مصادر: الشريف لا يتحدث الإنجليزية ولا يستطيع إدارة البورصة فى تلك المرحلة الصعبة.. والإخوان يصرون على استبعاد الكفاءات كارثة جديدة أقدم عليها النظام أمس، حسب مراقبين وخبراء ماليين، بتعيين عاطف الشريف رئيسا جديدا للبورصة المصرية، خلفا لمحمد عمران الذى ستنتهى فترة رئاسته آخر يونيو الحالى، فضلا عن اختيار أشرف كمال بمنصب نائب رئيس البورصة المصرية. وبينما استقبلت البورصة رئيسها الجديد أمس بخسائر جديدة، اعتبر الخبراء أن اختياره جاء فى نفس اتجاه جماعة الإخوان المسلمين فى انتقاء أهل الثقة لا أهل الكفاءة. وحسب بيان لوزير الاستثمار الإخوانى يحيى حامد، أمس الخميس، فإن الرئيس الجديد للبورصة يعمل بها منذ 1992، وسيتولى مهام منصبه الجديد نهاية الشهر الجارى، ويرى مهتمون بشؤون البورصة أن عمل الشريف بالبورصة لا يعنى أنه رجل يمتلك قدرات إدارتها فى تلك المرحلة التى تمر بها البلاد، خصوصا مع الأحداث المتوقعة فى 30 يوينو الجارى، مشددة على أنه «رجل متواضع القدرات ودون المستوى المطلوب فى تلك المرحلة». مصدر مالى قريب من الشريف أشار إلى أنه محام بالبورصة، وأنه «ليس أفضل من فيها حتى يتولى إدارتها فى تلك المرحلة الحرجة من تاريخها»، مشددا على أن تاريخ البورصة لم يسجل وجود تركيبة مثل تلك التى تم الإعلان عنها من قبل، وشدد المصدر على أن الشريف وكمال مؤسسان فى صحيفة «البورصة» المستقلة، وهو ما يعنى تضارب مصالح، وأضافت بأن الاختيارين الجديدين للبورصة، الرئيس ونائبه، لا يجيدان التحدث باللغة الإنجليزية وهو ما يعنى «كارثه»، «فكيف سيتم التعامل مع المستثمرين الأجانب؟ وكيف أيضا سيتمكنان من قراءة التقرير الأجنبية؟»، حسب المصدر. المصدر شدد على أن الذى اختار الشريف وكمال فى المنصبين الجديدين الدكتور حنفى عوض القيادى باللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة، وهو نفس الشخص الذى رشح وزير الاستثمار الحالى فى منصبه. لافتا إلى أن اختيار قيادات البورصة جاء لأشخاص ليسوا من الصف الثانى أو حتى الثالث، بل من الصف السابع فى البورصة، وهو ما سيؤثر على ثقة المستثمرين فى كيفية إدارة البورصة فى الفترة القادمة، خصوصا مع الأزمات المتتالية للبورصة، ومع أحداث 30 يونيو المرتقبة، وأيضا بسبب الخسائر المتتالية للبورصة فى الفترة الماضية، حيث تكبدت البورصة المصرية خسائر كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، وسط إقبال على البيع قبل مظاهرات الذكرى الأولى لتولى الرئيس محمد مرسى مقاليد الحكم. بدورها قالت وزارة الاستثمار فى بيان الإعلان عن الشريف رئيسا جديدا للبورصة، إنه أى الشريف، «حاصل على ماجيستير إدارة الأعمال فى الأسواق المالية وأسهم فى كثير من تشريعات وقواعد سوق المال المصرية». وأضاف البيان، بأن وزير الاستثمار اجتمع مع أحمد عمران الرئيس الحالى للبورصة للاتفاق «على قيام القيادتين القديمة والجديدة بالبورصة بعملية تسليم وتسلم مهام العمل فى صورة عملية نموذجية قبل نهاية الشهر الجارى، حرصا على عدم تأثر البورصة وانتظام العمل بها بشكل احترامى عى أكمل وجه». فى السياق ذاته، قال الرئيس الجديد للبورصة، عاطف الشريف، فى تصريحات صحفية بأنه يعتزم تشكيل لجنة لممارسات التداول وإدارة الأزمات بالبورصة، «ولكن لا نية لاتخاذ أى إجراءات استثنائية يوم 30 يونيو، الذى تدعو المعارضة إلى تنظيم مظاهرات حاشدة فيه»، حسب قوله، مضيفا أن «البورصة ستعمل بطريقة عادية فى 30 يونيو، ولا إغلاق للسوق تحت أى ظروف». وكانت البورصة أغلقت مؤشراتها أمس، نهاية تعاملات الأسبوع، على تراجع جماعى، بينما خسر رأس المال السوقى 2.3 مليار جنيه بضغط من مبيعات المصريين والأجانب، نتيجة لعدم تهدئه الشارع السياسى.