تلقَّى الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، تقريرًا تفصيليًّا حول سير العمل بمشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية. وأفاد التقرير، حسب بيانٍ صادرٍ عن الوزارة، اليوم الجمعة، بأنَّ نسبة تنفيذ الأعمال المدنية قد بلغت 82%، في حين بلغت نسبة تنفيذ الأعمال الهيدروميكانيكية بالمشروع 72%. ويأتي هذا المشروع ضمن خطة الدولة -ممثلةً في وزارة الموارد المائية والري- لرفع كفاءة استخدام المياه من خلال برنامج إحلال وتجديد القناطر الرئيسية على النيل وفرعيه والرياحات والترع الرئيسية، حيث يهدف المشروع إلى إنشاء قناطر جديدة بدلاً من القناطر القديمة تتألف من سد ومفيض بثمانية فتحات، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة من مياه الري بمحافظات إقليم مصر الوسطى "أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة"، ومحطة لتوليد طاقة كهرومائية نظيفة "صديقة للبيئة" تقدر بنحو 32 ميجاوات، فضلاً عن هويس ملاحي من الدرجة الأولى يستوعب الزيادة في وحدات النقل النهري ويدار بأحدث التقنيات الحديثة. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو أربعة مليارات جنيه، ومن المقرر أن ينتهي العمل بالمشروع أوائل سبتمبر 2017. وبإنشاء قناطر أسيوط الجديدة، سيتم التحكم في ري مساحة منزرعة تقدر بنحو 1.6 مليون فدان، أي بما يعادل 20% من إجمالي المساحة المنزرعة في مصر من خلال ترعة الإبراهيمية التي تمَّ الانتهاء من أعمال تدعيم قنطرة الفم لها ضمن مكونات المشروع، كما يسهم المشروع بتوفير محور مروري يتألف من أربع حارات بحمولة 70 طنًا للربط بين ضفتي نهر النيل الشرقي والغربي لحل مشكلة التكدس المروري بهذه المنطقة. من ناحية أخرى، يوفِّر المشروع عددًا من فرص العمل المؤقتة أثناء فترة تنفيذ المشروع تصل إلى 3000 فرصة عمل، بالإضافة إلى توفير فرص عمل دائمة لتشغيل المشروع إبان الانتهاء من تنفيذه.