"ليلى" فتاة من أسرة متوسطة الحال، طالما حلمت بالسعادة مع شريك العمر، لكنها لم تعلم أنها ستقف أمام محكمة الأسرة لطلب الخلع من زوجها عقب 9 أشهر من حفل الزفاف. وقالت الزوجة العشرينية، أمام مكتب تسوية النزاعات الأسرية أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر: "أنا بنت وحيدة بجانب شقيقين يكبراني بأعوام قليلة، ووالدي يعمل في الخارج منذ أن كنت طفلة صغيرة". وأضافت الزوجة: "أنهيت دراستي الجامعية، ووفقني الله في الحصول على وظيفة مرموقة بإحدى الشركات الكبرى، وكنت لا أفكر في الزواج إلا بعد أن أحقق ذاتي في العمل، لكن في إحدى المرات، وأثناء التنزه مع إحدى صديقاتي، تعرفت على "أيمن"، وأبهرني بأسلوبه ورقته في الحديث، وكان يكبرني سنًا، وعرفني بنفسه منذ أول لقاء". وأشارت "ليلى": "شعرت معه منذ أول لقاء بأنه سحرني وجذبني، وبدء يحدثني عن مشاعره التي تحركت نحوي وعن جمالي ورقتي، وكل شئ يخصني، وكانت أول مرة أسمح فيها لشاب أن يتحدث معي بهذه الطريقة، وشعرت أني أخيرًا وقعت في الحب، وطرت من السعادة عندما طلب التقدم إلى أسرتي لطلب يدي والزواج مني". وتابعت: "وافق أهلي على الزواج، رغم دم ارتياحهم في بادئ الأمر؛ بسبب وجود شقة الزوجية بمنزل أهله، وتخوف أهلي من المشاكل، لكننا تزوجنا، وأقنعني بترك العمل، والتفرغ لرعايته". وأوضحت الزوجة: "بعد الزواج تبين أن أهلي كانوا مُحقين في تخوفهم من السكن بمنزل أهله، حيث بدأت المشاكل تعرف طريقها إلينا بسبب أهله، وإصراره على مساعدتي لوالدته في أعمال البيت، وبالفعل كنت أساعدها رغم عدم تقديرها لذلك، لكن كنت أفعل ذلك احترامًا لزوجي، وبمرور الوقت طلباتها بدأت تتزايد، وأصبحت طيلة النهار في شقة حماتي؛ للقيام بكافة الأعمال المنزلية، وعقب الانتهاء أصعد لشقتي لتوضيبها، وأصبحت كالخادمة، وعندما كنت أشتكي لزوجي كنا نتشاجر، وأترك له المنزل، ليصالحني بعدها، وأرجع معاه". وأكدت "ليلى" أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر: "طلبات حماتي تزايدت، وطلبت مني مسح سلالم المنزل مرتين في الأسبوع، فطلبت منها الاستعانة بسيدة لتمسح السلالم، فرفضت وتشاجرنا، وما أن رجع زوجي من العمل، وقبل أن أشكو له، فوجئت به يضربني لتشاجري مع والدته، رغم أنها من اعتدت عليَّ، وطلقني شفويًا، وبعد شهر جاء لمنزل أهلي وقام إرجاعي، إلا أنني رفضت العودة له إلا بعد الاستقلال بشقة بعيدة عن أهله، لكنه رفض". واختتمت الزوجة حديثها: "طلبت الطلاق منه فرفض، فلجأت للمحكمة طالبة الخلع منه بعد استحالت العيشة بيننا، فأنا لم أترك عملي وحياتي لكي أصبح خادمة".