استقبل أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، وفدًا من الجالية الإسلامية بالعاصمة البريطانية لندن. الطيب أكد، وفق بيان بشأن الاجتماع، أنه يُعول كثيرًا على المسلمين في الغرب، وخاصة بريطانيا؛ لتوضيح الصورة الحقيقة للإسلام في المجتمعات الغربية، بعدما عملت بعض التنظيمات الإرهابية على تشويهها عبر مشاهد الترويع والقتل باسم الدين الإسلامي، ما أدى إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، لافتًا إلى استعداد الأزهر تقديم عدد من المنح لأبناء المسلمين في بريطانيا للدراسة فيه . دعا الطيب المسلمين في أوروبا إلى الاندماج الواعي في مجتمعاتهم التي يعيشون بها، مع المحافظة على هويتهم الإسلامية، مؤكدًا أن الإسلام دين تعايش وسلام ورحمة، أنزله الله تعالى على نبيه (ص) ليكون رحمة للعالمين، وقد تجلت هذه الرحمة في تعامله مع المسلمين وغير المسلمين، بل مع الحيوان والنبات والجماد، وهو برحمته (ص) هذه يكون قد سبق كل المنظمات الحقوقية التي ترفع شعارات الرفق بالحيوان بأكثر من أربعة عشر قرنًا. من جانبهم، أشاد أعضاء الوفد بجهود "الطيب" التي أسهمت كثيرًا في تصحيح الصورة السلبية عن الإسلام في الغرب، مؤكدين أن زيارته إلى ألمانيا كانت لها أثرًا إيجابيًا كبيرًا في المجتمعات الغربية، بما حملته من رسائل بثت الطمأنينة في المجتمع الأوروبي، وكشفت عن سماحة الإسلام وعدالته ودعوته للتعايش بين جميع الأديان والحضارات.