تعقد محكمة جنايات الإسكندرية غداً الاثنين برئاسة المستشار مصطفي تيرانة وعضوية المستشارين ممدوح بدير و طارق محمود جلسة النطق بالحكم في اعادة محاكمة الضابط أحمد مصطفي الشهير ب«أدهم البدري» أحد ضباط جهاز أمن الدولة المنحل الهارب من عقوبة السجن المؤبد في قضية مقتل الشاب السلفي السيد بلال، بتهمه بالاشتراك في قتله والقبض عليه بدون وجه حق وتعذيب زملائه علي خلفية التحقيقات معهم في أحداث تفجيرات كنسية القديسين. وقال ممثلو هيئة المدعين بالحق المدني، أن المتهم كان متواجد في واقعة تعذيب المجني عليه «بلال» وكان شريك رئيسي فيها، حيث قام بتعذيبه مستخدما «الكهرباء» في كل مكان بجسده، مما دفع بلال أن يقول لصديقه: خلي بالك من ابني عشان أنا حموت، مشيرين إلي أنه حاول إخفاء جريمته التي تعد من أبشع جرائم الإنسانية وهي التعذيب دون وجه حق حتى الموت. ونفت هيئة الدفاع عن المتهم وجوده في مسرح الجريمة أو مشاركته في عمليات القبض علي بلال وإصدار قرار بحسبه او اي صلة له بوقائع هتك عرض وتعذيب والاعتداء على المتهمين. وقدمت «الدفاع» إلي هيئة المحكمة دليل التليفونات الخاص بجهاز أمن الدولة المنحل في الإسكندرية في هذه الفترة يوضح أن المتهم لم يتردد في كل مكالمات قسم النشاط المتطرف الذي كان يحقق مع الشهيد السيد بلال وإنما ورد مرة واحدة كضابط في مكتب المعمورة لأمن الدولة. ويذكر أن محكمة جنايات الإسكندرية قضت في جلسة 21 يونيو الماضي بحبس محمد عبد الرحمن الشيمي وأسامة عبد المنعم الكنيسي الضابطان المتهمان بالسجن المشدد 15 سنة، وكما قضت بمعاقبة الضباط الهاربين وهم حسام إبراهيم الشناوي، وأحمد مصطفي كامل، بالسجن المؤبد بتهمة بقتل السيد بلال والقبض عليه بدون وجه حق وتعذيب زملائه.