يبدو أن الصراع القائم بين العامرى فاروق وزير الدولة لشؤون الرياضة وأندية الأهلى والزمالك وصل إلى مراحل أخرى بعيدا عن هجوم كل الأطراف على بعضها البعض وتوضيح موقفها سواء من جانب الوزارة التى أكدت قانونية لائحة النظام الأساسى أو من جانب الأندية المعترضة على اللائحة وتأكيدها أن بها عوارا قانونيا ودستوريا، وبها تدخل حكومى فى شؤون الرياضة، وهو ما يخالف قوانين الاتحاد الدولى لكرة القادم (فيفا) واللجنة الأوليمبية الدولية. فبعد قيام أندية الأهلى والزمالك والنصر بشكوى العامرى رسميًّا فى اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الدولى لكرة القدم، فضلا عن طلب الأندية من الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة جمال علام التضامن معها وتقديم الشكوى للفيفا، حيث إن الجبلاية هى الجهة الوحيدة التى من حقها تقديم الشكوى للاتحاد الدولى، فضلًا عن الخطاب الذى تلقاه اتحاد الكرة من الفيفا بتوضيح الموقف كاملًا، وتفسير شكوى الأندية بوجود تدخل حكومى فى شؤون الرياضة. العامرى فاروق استغل الخطاب الموجه من الاتحاد الدولى إلى الاتحاد المصرى، وطالب طالب جمال علام بالتضامن مع الأهلى والزمالك فى شكواهما ضد لائحة النظام الأساسى للأندية التى أعلنها الوزير خلال الفترة الماضية بإرسال خطاب إلى الفيفا حتى يظهر أمام الرأى العام أن الجبلاية لا تقف أمام مصلحة الأندية، بينما فجر مصدر بوزارة الرياضة مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده ل«التحرير» أن العامرى طالب علام بأن يؤكد فى خطابه للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» أن ناديى الأهلى والزمالك تابعان لوزارة الرياضة، وأنهما ليسا أندية محترفة، حيث إنهما لم ينتهيا بعد من إجراءات وشروط دورى المحترفين، فضلًا عن تأكيد أن الناديين يتلقيان دعمًا ماليًّا من وزارة الرياضة وبالتالى لا يحق لهما شكوى وزارة الرياضة لأى جهة أخرى سواء الاتحاد الدولى أو اللجنة الأوليمبية الدولية باعتبارها ممثل الدولة. ويرغب العامرى فى إرسال الجبلاية هذا الخطاب حتى يثبت للفيفا أن ناديى الأهلى والزمالك ليس من حقهما شكوى الوزارة، وأنه لا يوجد تدخل حكومى فى شؤون الأندية، وأن الدولة من حقها وضع اللوائح الخاصة بالأندية لتنظيم العمل الإدارى بها لحين تطبيق دورى المحترفين.