قال مجلس حكماء المسلمين (هيئة دولية مستقلة)، إن الصمت على الوضع المأساوي والحصار الذي تعيشه مدينة الفلوجة، غربي العراق، يعد وصمة عار في جبين الإنسانية. وأعرب المجلس، اليوم الجمعة ، عن قلقه واستنكاره الشديد إزاء الأوضاع المأساوية المؤلمة التي تتعرض لها مدينة الفلوجة العراقية، نتيجة الحصار المفروض عليها منذ فترة، ما أودى بحياة كثيرين من المدنيين وسط نقص حاد في الماء والغذاء والدواء. الفلوجة التي توصف بأنها مدينة "المساجد والعلماء" و"خاصرة بغداد" وتبعد عنها نحو 60 كليو مترًا غربًا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية غالبيتها سنية منتشرة بأرض العراق، تحاصرها القوات العراقية من الخارج منذ أشهر، وأطلقت عملية لتحرير المدينة التي يسكنها أكثر من مائة ألف نسمة ويسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي بيانه، أكد مجلس الحكماء رفضه القاطع لسياسات الحصار والتجويع وقتل المدنيين الأبرياء، مشددًا على أن الإسلام حرَّم كل ما يتسبب في إزهاق النفس البشرية أو تعريضها للأذى بأي صورة من الصور. وأوضح أنَّ ما يتعرض له سكان الفلوجة يتنافى مع القيم الدينية والأعراف الإنسانية والمواثيق والمعاهدات الدولية ولا يقبله أي ضمير إنساني، مؤكدًا كذلك رفضه الشديد لما يقترفه تنظيم "داعش" الإرهابي من ممارسات إرهابية بغيضة بالفلوجة، تسببت في حصارها وموت وتجويع أهلها. وطالب مجلس حكماء المسلمين، المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية والدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم وضرورة التحرك الفوري والعاجل للعمل على فك هذا الحصار الظالم، وإغاثة أهالي المدينة المحاصرين، معتبرًا أن الصمت على هذا الوضع المأساوي يعد وصمة عار في جبين الإنسانية.