كشف مصطفى بن بادة وزير التجارة الجزائري في تصريح خاص لوكالة الاناضول للأنباء أن بلاده طلبت من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارته الأخيرة مساعدتها في توقيع اتفاق ثنائي في إطار مساعيها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. وقال بن بادة: طلبنا منه «رئيس الوزراء التركي» المساعدة في توقيع اتفاق ثنائي في إطار مسار الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وقد أمضينا مع خمس دول أخرى اتفاقات ثنائية في هذا المجال. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد قام يومي الرابع والخامس من يونيو الجاري بزيارة إلى الجزائر في إطار جولة مغاربية شملت المغرب وتونس. وكانت الجزائر قد تقدمت بطلب الانضمام لمنظمة التجارة العالمية في يونيو 1987، وفي العام 1995 أنشأت مجموعة العمل المكلفة بملف انضمام الجزائر وقد عقدت هذه المجموعة عشرة اجتماعات رسمية واجتماعين غير رسميين آخرهما كان في آخر مارس 2012. وأوضح وزير التجارة الجزائري بالنسبة لمقترح تركي بإنشاء منطقة للتبادل الحر «دعوة منطقة التبادل الحر قديمة من طرف تركيا وليس تركيا فقط وكل الشركاء الذين طلبوا هذا الطلب قلنا لهم إن الأولوية هي إتمام المفاوضات مع منظمة التجارة العالمية وبعد دخولنا لهذه المنظمة نفتح النقاش حول مناطق التبادل الحر»، وأضاف «وقلنا للسيد أردوغان ممكن نبدأ في التشاور حول المشروع ولكن ليس مفاوضات حقيقية». وبشأن نتائج زيارة رئيس الوزراء التركي إلى الجزائر قال بن بادة «همنا أن يكون هناك تعاون اقتصادي حقيقي مع الاتراك وليس تعاون تجاري لأن التجاري يمكن أن يختفي في لحظة من اللحظات». وأشار «لقد أكدنا لإخواننا أن يكون التعاون مبني على الديمومة». وبشأن ما ينتظره الجانب الجزائري بعد الزيارة قال الوزير «مستوى التبادل التجاري تضاعف خمس مرات خلال عشر سنوات بين الجزائر وتركيا ونأمل أن تكون هناك استثمارات».