وصف وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة العلاقات بين بلاده ومصر بالمتميزة منذ القدم ..مؤكدا أهمية دور مصر في إنجاح الثورة الجزائرية ودعمها واحتضان المجاهدين ومختلف المؤسسات التنظيمية والإعلامية إبان ثورة التحرير. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بن بادة على هامش استقباله لوزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية د.فتحي البرادعى، الذي وصل للجزائر العاصمة في وفت سابق اليوم لرئاسة وفد مصر في الدورة الخامسة والأربعين لمعرض الجزائر الدولي الذي يبدأ غدا الأربعاء بمشاركة 620 شركة أجنبية تمثل 36 دولة. وقال الوزير الجزائري إن اختيار مصر كضيف شرف لمعرض الجزائر يأتي استمرارا للعلاقات التاريخية بين البلدين، وخاصة وأن هذه الدورة تتزامن مع مرور 50 عاما على استقلال الجزائر. وردا على سؤال حول سبل تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين مصر والجزائر في المجال الاقتصادي في الفترة القادمة..أجاب بن بادة قائلا إنه رغم توافر الإرادة السياسية لزيادة التعاون بين البلدين إلا أن هناك دورا كبيرا على رجال الأعمال في كلا البلدين لدفع التعاون والاستفادة من المقدرات السياسية والاقتصادية والفنية التي تملكها مصر والجزائر..داعيا إلى عقد ملتقى لرجال الأعمال لكلا البلدين بصفة منتظمة كل ستة شهور . وعن القائمة السلبية التي أعدتها بلاده بشأن السلع العربية والبالغة 1270 سلعة، قال الوزير الجزائري إن طلب بلاده بفرض الضرائب على 1270 سلعة عربية في إطار التجارة البينية العربية يعد إجراء ظرفيا كما تنص عليه الاتفاقية العربية لفترة محددة من 3 إلى 4 سنوات ولا يقف عائقا أمام زيادة التبادل التجاري. وأضاف أن هناك العديد من السلع الجزائرية تواجه صعوبات قانونية وإدارية فى أسواق بعض الدول العربية وهو أمر يدعو إلى ضرورة تنشيط التجارة العربية التي مازالت ضعيفة رغم مرور 12 عاما على تطبيقها. وحول جهود الجزائر للانضمام لمنظمة التجارة العالمية ، قال بن بادة إن الجزائر في إطار سعيها للانضمام للمنظمة قطعت عشر جولات..وفى إطار بعث هذا المسار من جديد تم تحديد جلسة جديدة في يوليو القادم في ضوء ما قدمته الجزائر مؤخرا من إجابات على 96 سؤالا تقدمت بها المنظمة.