أكد وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة الاثنين على قوة العلاقات بين مصر والجزائر فى كافة المجالات وخاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية وهو ما تمثل فى إختيار مصر كضيف شرف الدورة الخامسة والأربعين لمعرض الجزائر الدولي الذى يبدأ الأربعاء ويتزامن مع مرور 50 عاما على إستقلال الجزائر. وقال مصطفى بن بادة فى مؤتمر صحفي إن معرض الجزائر الدولي سيشهد مشاركة 620 شركة أجنبية يمثلون 36 دولة بالإضافة إلى مشاركة 370 شرطة وطنية وهو ما يجعل الدورة الخامسة و الأربعين للمعرض تعد الأكبر منذ انطلاق فعالياته. وأضاف أنه سيتم تخصيص 2800 متر مربع للجناح المصري ضيف الشرف والذي من المقرر أن يضم أكثر من 60 شركة تضم 6 قطاعات هى الصناعات النسيجية والغذائية والكيماوية والمعدنية بالإضافة إلى مواد البناء مثل الرخام والسيراميك وغيرها وقطاع الخدمات مثل السياحة والسفر. وأعرب عن أملة أن تكون المشاركة المصرية فى المعرض نقطة إنطلاق جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين فى المجال الأقتصادى والأستثمارى. من جهته، قال المستشار هانى صلاح القائم بالأعمال بالسفارة المصرية خلال المؤتمر الصحفى أن الشركات المصرية المشاركة فى المعرض الذى يستمر حتى يوم 5 يونيو القادم تضم 9 شركات فى مجال الصناعات الغذائية و 11 شركة فى مجال قطاع الصناعات النسيجية والمفروشات و6 شركات فى قطاع الصناعات الهندسية و 10 شركات فى قطاع مواد البناء والحراريات و12 شركة فى قطاع التعدين و 12 شركة فى قطاع النصاعات الكيماوية بالاضافة إلى شركات فى قطاع الأدوية ومستحضرات التجميل. وأضاف سيتم على هامش المعرض تنظيم ندوة عن فرص الأستثمار فى مصر وتنظيم حفل استقبال يحضره 200 فرد من رجال الأعمال المصريين والجزائريين الخميس القادم كما سيتم عقد لقاءات ثنائية يوميا بين العارضين المصريين والمستوردين والموزعين. وأشار إلى أن مصر والجزائر ترتبطان بمجموعة من الاتفاقيات الثنائية التى تنظم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة منها أتفاق التجارة واتفاق التعاون الأقتصادى والفني واتفاق تجنب الازدواج الضريبي بالإضافة إلى أتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة إلى جانب عضوية البلدين فى اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجار بين الدول العربية. جدير بالذكر أن مصر كانت قد شاركت فى العام الماضي فى الدورة الرابعة والأربعين لمعرض الجزائر الدولي بثماني شركات مهمة تعمل فى مجالات الصناعات الهندسية والمعدنية والغذائية على مساحة 120 مترا مربعا. وتجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد شهد ارتفاعا ملحوظا حيث انتقل من 43 مليون دولار سنة 2000 إلى أكثر من 742 مليون دولار في 2010 فيما تمثل قيمة الصادرات الجزائرية مبلغ 416 مليون دولار في 2010 في حين قدرت الواردات من مصر بمبلغ 326 مليون دولار.