«اعتاد ضربي وإهانتي أمام أولادنا وجيراننا، كان يسبني بأمي بألفاظ أخجل من ذكرها، يشك في أخلاقي وإخلاصي له ويتهمني في شرفي وأخيرا أخرجني بقميص النوم في البلكونة» .. كلمات استندت إليها «مروة.أ»،30 سنة، لإقامة دعوى خلع من زوجها سائق القطار أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر. تابعت «مروة»: تزوجت من رجل وصلت غيرته حد الجنون، وخلال السنوات الأولى من زواجنا، كان يغلق باب الشقة من الخارج، وأكد لي وقتها أن المنطقة التي نسكن بها، غير آمنة وربما ينتهز اللصوص فرصة غيابه، ويقتحمون الشقة لسرقتها، ورغم أن حديثه كان غير مقنع بالنسبة لي، إلا أنني كنت ألتزم الصمت، ولا أناقشه، فكثيرا ما كان يغضب إذا طال النقاش بيننا حول أي شئ، حتى أنني فكرت في الطلاق بعد أقل من مرور عام على زواجنا وأخبرت أهلي بذلك، خاصة بعدما منعني من التعامل مع الجيران، ووصل الأمر إلى منعي من الحديث حتى مع أشقائه وأقاربه». وأضافت الزوجة : «لم أجد مبررا لغيرته الجنونية التي هدمت حياتنا، وعصفت بكل يوم جميل عشناه سويا، وهدمت أسرتنا الصغيرة، غير انه إنسان فقد الثقة في نفسه ومن حوله، حتى إن كانوا أقرب الناس إليه». وبمرارة استكملت الزوجة حديثها:« ذات يوم، شاهدت ابنتي الصغيرة 3 سنوات تطل من شرفة البلكونة، وهي تقف فوق كرسي، اعتاد زوجي الجلوس عليه رغم تحزيري المستمر له بخطورته على حياة طفلتنا، وكادت أن تسقط من الطابق الثالث، انخلع قلبي وهرعت إليها، بملابس المنزل دون أن أشعر بنفسي، وقمت بإلتقاطها، وضممتها إلى حضني، وجسدي كان ينتفض من شدة خوفي، بينما تصادف هذا الموقف مع موعد عودة زوجي من عمله، والذي شاهدني من الشارع في أثناء دخولي من البلكونة إلى ساحة الشقة بملابس المنزل، فصعد فجاة واقتحم الشقة، وتعدي علي بالضرب المبرح، وجذبني من شعري ومزق ملابسي، وأخرجني بقميص النوم إلى البلكونة وهو يصرخ بشكل هستيري على مرآى ومسمع من الجيران والمارة، «مش دا اللي انتي عوزاه .. نفسك الناس تشوف جسمك.. أنا هفرجهم». واختتمت في مرارة:« كنت أظن أن زوجي، تراجع عن أفعاله وتصرفاته التي تسببت في مشاكل عديدة بيننا، لكن بعدما عاد مرة آخرى إلى شكوكه في سلوكي مرة أخرى، لجأت لمحكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع، بعدما شعرت انني خسرت نفسي وكرامتي وفقدت الأمل في الحفاظ على أسرتي واستكمال مشوار حياتي معه».