"جوزي بيشك فيا.. وأجبرني على ترك عملي.. ويمنع خروجي من المنزل إلا بصحبة والدته".. كلمات استندت إليها "خديجة ج"، 38 عامًا، في دعوى خلع أقامتها ضد زوجها أمام محكمة الأسرة. قالت خديجة في دعواها إنها تزوجت منذ 18عامًا، من نجل صديقة والدتها، بعد قصة حب من طرف واحد، استمرت قرابة عامين، بعدما أحبها زوجها، الذي يكبرها ب 11 عامًا، وكانت وقتها ما زالت في المرحلة الثانوية. وأضافت: "غيرته الشديدة كادت أن تهدم أسرتنا الصغيرة، خلال السنوات الأولى من زواجنا، حتى أنه كان يمنعني من التعامل مع الجيران، ووصل الأمر إلى حد منعي من الحديث مع أشقائه وأقاربه، وحاول إجباري على ارتداء النقاب، وقال لي وقتها: أنتي جميلة أوي وأنا مش عايز حد يشوفك غيري، غير أنني رفضت هذا الأمر بشدة، ولم استجب لضغوطه". وذكرت الزوجة: "مرت سنوات وظننت أن زوجي، تراجع عن أفعاله وتصرفاته التي تسببت في مشاكل عديدة بيننا، غير أنه عاد منذ ٤ سنوات تقريبًا إلى شكوكه في سلوكي مرة أخرى، وأجبرني على ترك عملي كمديرة لفرع بأحد البنوك الخاصة، ووافقت وقتها، من أجل الحفاظ على أبنائي والإبقاء على عشرتنا". وأوضحت: "بينما استمرت معاناتي مع شكوكه، بلا انقطاع، واضطررت لمغادرة منزلي لأكثر من ٣ شهور، وانتويت عدم عودتي، وطلبت من زوجي تطليقي، غير أنه رفض وتمسك بطلبي في بيت الطاعة، وعلى غير العادة لم يتدخل والدي أو أي من الأهل لمحاولة الصلح بيننا، ربما لأنهم كانوا شهودًا على معاناتي معه طول السنوات الماضية، لجأت لمحكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع، بعدما خسرت وظيفتي، وفقدت الأمل في الحفاظ على أسرتي".