وزير التعليم العالي: تعزيز برامج دعم الباحثين المصريين وتوسيع فرص الابتكار وريادة الأعمال    احتفال وطني بذكرى أكتوبر في كلية الحقوق جامعة المنصورة    "العمل": اختبارات للمتقدمين على وظائف بالإمارات في مهن الحداد والنجارة والسباكة والجبس بورد والسيراميك والمحارة    هبوط عالمي جديد.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 وعيار 21 بالمصنعية الآن بيعًا    اسعار اللحوم اليوم الأربعاء 22اكتوبر في أسواق المنيا    استقرار وانخفاض طفيف في أسعار الحديد بأسواق المنيا اليوم الاربعاء 22أكتوبر 2025    التخطيط: 7.4 مليار يورو حجم الاستثمارات الأوروبية فى مصر    وزير المالية فى اليوم الثانى لمؤتمر «الأونكتاد» بجنيف: نتطلع لدور أكبر للبنوك التنموية متعددة الأطراف.. فى خفض تكاليف التمويل للدول الأعضاء والقطاع الخاص    ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1.5% وسط مخاوف نقص الإمدادات    جدول أعمال أول قمة مصرية أوروبية ببروكسل    الأوكرانيون يستعدون لشتاء آخر من انقطاع الكهرباء مع تغيير روسيا لتكتيكاتها    النائب العربي بالكنيست أيمن عودة: نسعى لمنع نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة.. والضفة هدفه المقبل    الرئيس السيسى يبدأ نشاطه فى بروكسل بلقاء ممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي    فياريال ضد مان سيتى.. هالاند يقترب من معادلة رقمه القياسى    السلام من أرض السلام    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء والقنوات الناقلة    مفارقات الرقم (4).. ماذا قدم تامر مصطفى مدرب الاتحاد السكندري أمام الأهلي قبل مواجهة الليلة؟    حالة الطقس المتوقعه اليوم الأربعاء 22اكتوبر 2025فى محافظة المنيا    حبس 3 متهمين تعدوا على مسن في المطرية (تفاصيل)    عاجل- إتاحة التقديم لحج الجمعيات الأهلية إلكترونيًا عبر بوابة الحج الموحدة    بلع لسانه.. مصرع شاب أثناء لعب الكرة بشربين بالدقهلية    اليوم.. النطق بالحكم في استئناف البلوجر كروان مشاكل على حبسه عامين    إتاحة خدمة التقديم لحج الجمعيات الأهلية إلكترونيا    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الهرم دون إصابات    "الأعلى للثقافة" يدعو للاستفادة من ظاهرة تعامد الشمس في تنشيط "سياحة الفلك"    المتحف المصرى الكبير.. تحفة معمارية تبث الروح العصرية فى الحضارة الفرعونية    فيبريسي يحتفل بمئويته بمهرجان الجونة السينمائى    سماء الفرج    موعد شهر رمضان المبارك 1447 هجريًا والأيام المتبقية    حين يتأخر الجواب: لماذا لا يُستجاب الدعاء أحيانًا؟    نائب وزير الصحة يبحث احتياجات المنظومة الصحية في شمال سيناء    استقبال 20 ألف حالة بمستشفيات جامعة بنى سويف خلال أكتوبر    طبول الحرب تدق مجددًا| كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا باتجاه البحر الشرقي    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 في بورسعيد    الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستعد لاستضافة اجتماع لجنة الإيمان غدا الخميس.. صور    السوداني: الحكومة العراقية حريصة على مواصلة زخم التعاون الثنائي مع أمريكا    تعليم المنوفية تحسم قرار غلق مدرسة بالباجور بعد ارتفاع إصابات الجدري المائي    حسين فهمي: الدفاع عن الوطن في غزة ليس إرهابًا.. واستقالتي من الأمم المتحدة جاءت بعد هجوم قانا    عبد الله جورج: الجمعية العمومية للزمالك شهدت أجواء هادئة.. وواثقون في قدرة الفريق على حصد لقب الكونفدرالية    سعر الذهب اليوم الأربعاء 22-10-2025 بعد انخفاضه في الصاغة.. وعيار 21 الآن بالمصنعية    مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز يهدي دورته ال17 ل زياد الرحباني    جيهان الشماشرجي تكشف علاقتها بيوسف شاهين ودور سعاد نصر في تعرفها عليه    تعليمات جديدة من التعليم للمعلمين ومديري المدارس 2025-2026 (تفاصيل)    جداول امتحانات شهر أكتوبر 2025 بالجيزة لجميع المراحل التعليمية (ابتدائي – إعدادي – ثانوي)    عاجل- الحكومة: لا تهاون في ضبط الأسعار.. ورئيس الوزراء يشدد على توافر السلع ومنع أي زيادات غير مبررة    د. محمد العربي يكتب: دور الأزهر في التصدي للفكر الإرهابي    رومانسي وحساس.. 4 أبراج بتحب بكل جوارحها    تكريم ياسر جلال فى مهرجان وهران للفيلم العربى بالجزائر    اعترافات المتهم بمحاولة سرقة مكتب بريد العوايد في الإسكندرية: من قنا وجاء لزيارة شقيقته    باريس سان جيرمان يكتسح ليفركوزن بسباعية في دوري الأبطال    «تقريره للاتحاد يدينه.. واختياراته مجاملات».. ميدو يفتح النار على أسامة نبيه    مواقيت الصلاة فى أسيوط الاربعاء 22102025    إمام مسجد الحسين: المصريون يجددون العهد مع سيدنا النبي وآل البيت    موعد مباريات اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025.. إنفوجراف    أرتيتا: مواجهة أتلتيكو مدريد كانت صعبة.. وجيوكيريس استحق التسجيل    ريكو لويس: سيطرنا على مباراة فياريال.. وجوارديولا يعلم مركزي المفضل    مجلس كلية طب طنطا يناقش مخطط تدشين مبنى الكلية الجديد    استشاري مناعة: الخريف أخطر فصول العام من حيث العدوى الفيروسية.. واللقاحات خط الدفاع الأول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الصحة.. خان الأطباء وفتح الباب أمام خصخصة الدواء
نشر في التحرير يوم 21 - 03 - 2016

خلال الثلاثة أسابيع الماضية، ضربت 7 أزمات متلاحقة وزير الصحة والسكان، الدكتور أحمد عماد الدين، جعلت الأخير محل انتقاد الكثيرين، الذين لم يجدوا تعامله معها على قدر المستوى.
وزير الصحة لم يتورع عن أن يدخل المواجهة مع الأطباء، فكان موقفه من واقعة اعتداء أمناء شرطة على أطباء مستشفى المطرية التعليمي، والذي لم يرق لنقابة الأطباء، والتي أحالته بسببها إلى مجلس تأديب، ومع غضب النقابة، لم يسع "راضي" إلى تهدئة الموقف، وأنما خرج بتصريح مثير للجدل، عندما قال إن عددًا كبيرًا من الأطباء لا يصلحون لمزاولة المهنة، ثم ﺭﻓض ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﻟﻸ‌ﻃﺒﺎﺀ، وتغاضى عن اعتماد ﺣﺪ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ منظومة التأمين الصحي الجديدة، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﺸﺮﻭﻉ القانون المقترح ﻓي ﻣﺴﻮﺩﺍﺗﻪ.
أول ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ "ﻋﻤﻰ"
البداية كانت ﻮﺍﻗﻌﺔ إﺻﺎﺑﺔ 7 ﻣﺮﺿﻰ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ، ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ "ﺭﻣﺪ ﻃﻨﻄﺎ"، ﻋﻘﺐ ﺣﻘﻨﻬﻢ بالخطأ ﻣﻦ أﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﻘﺎﺭ"ﺃﻓﺎﺳﺘﻴﻦ" ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﻟﻮﻥ، ﻭﻻ‌ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﻋﻼ‌ﺝ إﺻﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺇﻻ‌ ﻓﻲ ﺃﺿﻴﻖ ﺍﻷ‌ﺣﻮﺍﻝ، ﻭﺗﺤﺖ ﻇﺮﻭﻑ ﻃﺒﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ.
ثم حلت أﺯﻣﺔ ﻓﻴﺮﻭﺱ "ﺯﻳﻜﺎ"، ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﺃﻧﺤﺎﺀً ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼ‌ﺗﻴﻨﻴﺔ، ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻃﺎﺭﺉ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﻴﺮوﺱ، ثم تضاربت التصريحات الرسمية حول المرض ووجود البعوضة، التي تحمل المرض، في مصر، فبعدما صرح الوزير بأنه تم القضاء عليها، عاد المتحدث باسم "الوزارة" للتصريح بأنها تستوطن محافظاتي ﺍﻟﻤﻨﻴﺎ ﻭﺃﺳﻴﻮﻁ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﻴﺮوﺱ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ في مصرن وأن تلك البعوضة تنقل مرض "ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻀﻨﻚ"، والذي حصد عددًا من الأرواح، في ظل نقص ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻟﺼﺤﻲ.
بدل العدوى المتوقف بأمر الوزير
ﻋﻘﺐ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﻣﺤﺮﺯ، ﺇﺛﺮ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻌﺪﻭﻯ ﺑﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻹ‌ﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﺴﺤﺎﺋﻲ، ﺻﺪﺭ ﺣﻜﻢ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻹ‌ﺩﺍﺭﻱ ﻳُﻠﺰﻡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ من 18 ﺟﻨﻴﻬًﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳُﺨﺎﻃﺐ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵ‌ﻥ ﺑﺸﺂﻥ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺃﻱ إﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﺰﻳﺎﺩﺗﻪ، ﻭﻳﺮﻓﺾ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﺃﻥ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ "ﺍﻟﺼﺤﺔ" ﻻ‌ ﺗﻜﻔﻲ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﺪﻝ ﻳُﻜﻠﻒ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﻴﻬﺎﺕ، ﻣﺎ ﺃﺩﺧﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻊ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻷ‌ﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟلوﺯﺍﺭﺓ.
خطايا قانون التأمين الصحي الجديد
كشفت تصريحات الوزير عن قاﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻰ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، حين ﻭﻋﺪ ﺒبدﺀ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻓي 6 ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ، ﺩﻭﻥ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻼ‌ﺯﻡ، ﺍﻟﺬي ﻳُﻌﺪ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، في ظل ضعف ميزانية الوزارة، فضلًا عن تجاﻭﺯ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻫﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓي ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ.
"خطيئة" الوزير ﺘﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﺗﻐﺎﺿيه ﻋﻦ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺣﺪ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻰ ﻣﺴﻮﺩﺍﺗﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ الأكبر ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓي ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ، ﻭﻃﺮﺣﺔ ﻟﻠﻨﻘﺎﺵ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌي؛ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻤﻮﻃﻨﻴﻦ ﻋﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ من عدمه.
ﺃﺯﻣﺔ أطباء التكليف
ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻻ‌ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﺮﺍﺩﻯ، ﻓما لبث أن فوجئ الوزير بأزمة جديدة، تتمثل في ﻗﺮﺍﺭ ﺩﻓﻌﺔ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻣﺎﺭﺱ 2016 ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﺑﺈﻋﻼ‌ﻧ إﺿﺮﺍﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻋﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﻢ ﺑﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ؛ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ، ﺑﻌﺪ إﻋﻼ‌ﻥ "ﺍﻟﺼﺤﺔ" ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻔﻮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻝ ﺃﻭ ﻣﻌﺒﺮ ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﻋﻦ ﺍلاﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻺ‌ﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻻ‌ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﻜﺎﻓﺆ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻤﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺃﻗﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﺒﻲ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻮﺀًﺍ ﻟﻠﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ.
انتكاسة مكافحة فيروس "سي"
ﺃﺯﻣﺔ ﻃﺎﺭﺋﺔ أخرى ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ، ﺑﻌﺪ حدوث ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺔ لأﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﺃﻟﻒ ﻣﺮﻳﺾ بفيروس "سي"، ﺗﻌﺎﻃﻮﺍ "ﺍﻟﺴﻮﻓﺎﻟﺪﻱ"، ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ 130 ﺃﻟﻔًﺎ.
من جانبه، ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﻄﻤﺌﻨًﺎ وقال: "ﻣﺘﺨﺎﻓﻮﺵ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻓﺎﻟﺪﻱ، ﻫﻨﻌﺎﻟﺠﻜﻢ ﺑﺄﺩﻭﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ"، ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺞ عقاﺭ "ﺩﻛﻼ‌ﻧﺰﺍ" ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻤُﻜﻤﻞ ﻟ"ﺳﻮﻓﺎﻟﺪﻱ"، ﻭﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻟﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ 3 ﺃﺷﻬﺮ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻴستخدم "ﺳﻮﻓﺎﻟﺪﻱ" ﻭ"ﺩﻛﻼ‌ﻧﺰﺍ" ﻭ"ﺭﻳﺒﺎﻓﺮﻳﻦ" ﻟﻤﺪﺓ 6 ﺃﺷﻬﺮ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ لاﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼ‌ﺝ.
ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺻﺪﻳﻘﺔ
ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻷ‌ﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻷ‌ﺯﻣﺔ ﺍﻷ‌ﻛﺒﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ الدكتور ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ، "ﺻﻤﺘﻪ" التام ﻋﻠﻰ "ﻭﺍﻗﻌﺔ المطرية"
الشهيرة.
الأطباء ﺍﻧﺘﻔضوا ﻋﻠﻰ إثر الوﺍﻗﻌﺔ، ﻋﺒﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺩﻋﻮﺓ ﻭﻛﻴﻞ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻷ‌ﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ، ﻣﻨﻰ ﻣﻴﻨﺎ، ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻟﻸ‌ﻃﺒﺎﺀ؛ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﻌﺪﻳﺎﺕ ﺍﻷ‌ﻣﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻃﺒﺎﺀ، ﻭﺍﺳﺘﺠﺎب ﺁﻻ‌ﻑ ﺍﻷ‌ﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻭﺧﺮﺟوا ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺸﻬﻮﺩ بساﺣﺔ ﺷﺎﺭﻉ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻌﻴﻨﻲ، ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ اسم "ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ"، ﻭظل الوزير ملتزمًا الصمت، ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺤﺪﺙ، وجه هجومه للأطباء، وقال إن كثيرًا منهم لا يصلحون لمزاولة المهنة؛ ﺑﺪﻟًﺎ ﻣﻦ ﺩﻋﻤﻬم.
ﺟﺮﺍﺣﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ
واقعة أخرى اجتذبت اللوم على الوزير، ﺑﻌﺪ ﺗﻄﻮﻋﻪ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺟﺮﺍﺣﺔ ﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺠﺮﺡ ﻗﻄﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺫﻥ، ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮﻭﺭﻩ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺷﺮﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﻈﻬﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ، ﻭﻫﻮ ﻳجري العملية، ممسكًا في ﻴﺪﻳﻪ المشرﻁ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻛﻤﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﻏﻄﺎﺀ ﺭﺃﺱ، ﻭﻳﻘﻒ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺣﺎﺭﺳﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺒﺰﺗﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، إضافة لعدد ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ "ﺍﻟﺼﺤﺔ"، ﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ.
خصخصة الدواء بأمر "الصحة"
مثل دخول شركات القطاع الخاص في توزيع الأدوية ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ المصري، ذلك القطاع الإستراتيجي الذي يمثل أمن قومي لمصر، أزمة جديدة تضاف إلى سجل الوزير الحافل، وذلك بعد ترسية مناقصة ألبان الأطفال والأدوية المدعومة على شركة "إيفا فارما" لاستيراد 18 مليون عبوة، بتكلفة 600 مليون أخرى جنيه سنويا، ودخول شركة أخرى خاصة "مالتي فارما" المملوكة للدكتور أحمد العزبي، صاحب سلاسل صيدليات العزبي في صفقة التوزيع، رغم فوز الشركة المصرية للادوية وحدها بالمناقصة، لكن الوزارة تجامل رحل الأعمال على حساب المريض.
ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ الكارثية ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢَّ ﺇﻟﻐﺎﺅﻫﺎ ﺛﻼ‌ﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ؛ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼ‌ﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﻔﺾ "ﺍﻟﻤﻈﺎﺭﻳﻒ"، ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺍﻻ‌ﺷﺘﺮﺍﻃﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﻼ‌ﺯﻣﺔ، وفتح الباب على مصراعيه أمام خصخصة سوق الدواء بأمر الوزير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.