ربما يجهل الكثيرون اسمه الحقيقي ولكنه نجح في ترك بصمة طلته الكوميدية على شاشة السينما، بأدواره البسيطة الخالدة، إنه الفنان الراحل "عبد الغني الجندي" أو كما اشتهر بلقب «بواب السينما المصرية». على الرغم من مرور الكثير من السنوات على رحيل النجدي في مثل هذا اليوم 20 مارس 1980؛ إلا أن أدواره الثانوية نجحت في ترك بصمة بقيت في أذهان جمهوره الذي حفظ شكله وشخصيته خفيفة الظل وضحكته التلقائية. وُلد النجدي في 6 ديسمبر 1915 بقرية المشايعة في محافظة أسيوط، وأثرى حياته المهنية بالكثير من الأعمال الفنية التي اشتهر خلالها بأدوار البواب والشاويش المغلوب على أمره، وبرع في اتجاهات أخرى يجهلها الكثيرون وهي قدرته على التأليف. تمتع أحد أشهر أصحاب الشنبات بالسينما المصرية، بموهبة مكنته من كتابة السيناريو والحوار لمجموعة من الأفلام مثل "أجازة بالعافية"، ليس هذا فحسب بل برع في تأليف النكات، والمونولوجات التي قام ببيعها لكبار نجوم الكوميديا، منهم إسماعيل ياسين، وشكوكو، بمقابل جنية واحد، وهي التسعيرة الثابتة لسعر النكتة في الوسط الفني وقتها. لم يأخذ النجدي حقه من الوسط الفني، على الرغم من تقديمه عدة أعمال تركت علامة بارزة في التمثيل السينمائي وأيضاً المسرحي، إلا أنه كان يعيش في الظل، فلم يتمتع بالتقدير الكافي كباقي نجوم الكوميديا في عصره. شارك النجدي كبار نجوم زمن الفن الجميل في أعمال فنية وصلت إلى حوالي 144 فيلم وعدة مسرحيات، من أشهر تلك الأعمال "غاوي مشاكل"، "لا يا من كنت حبيبي"، "الخطايا"، "العتبة الخضراء"، "الفانوس السحري".