يعد مصنع "أوبال بلال" للزجاج في الإسكندرية، الوحيد الذي لا يزال يعمل بشكل يدوي حتى الآن، ويضم نحو 100 عامل من المهرة والبارعين. فتحى بلال، صاحب المصنع، يقول ل"التحرير" إن تاريخ عمل المصنع يعود إلى عام 1960، مشيرًا إلى أنه كان عاملا بالمصنع، ونجح في شرائه قبل سنوات، مضيفا: العمل اليدوي بات في خطر حقيقي وذلك لعدم وجود أيد عاملة جديدة، وغلاء أسعار الخامات، وفي الماضي كنا نصنع الأكواب والبرطمانات فقط، أما الآن فيتم صناعة النجف، والزخارف. يعمل بالمصنع نحو 100 عامل ماهر، يجيدون كل الخطوات بأيديهم، لكن العدد في تناقص مستمر، لعدم وجود تدريب. ويحذر صاحب المصنع من اختفاء المصنع وصناعة الزجاج اليدوي بسبب غياب الأيدي العاملة، متابعا: نعمل على مواد خام مصرية، ورمال قادمة من سيناء، ولا نستورد أي خامات من الصين لأنها سهلة الكسر. ويواجه المصنع مشاكل، بحسب كريم السيد مدير المصنع، تتلخص في ارتفاع أسعار المواد الخام، والغاز الذي يستهلكه المصنع بشكل كبير للغاية، حيث يتم صهر المواد الخام في أفران تصل درجة حرارتها ل 3000 درجة، مشيرا إلى أن هناك فرنين واحد للزجاج الأبيض وأخر باسم "الزجاج الحليب". ويلفت مدير المصنع الانتباه إلى أن التصنيع يتم وفق مراحل مختلفة، منها مرحلة الخلط وفيها يتم خلط الرمل بمواد أخرى، ثم مرحلة التشكيل، ثم مرحلة دخول فرن التحميص لكي يصل الزجاج لدرجة الصلابة المطلوبة، ثم مرحلة الزخرفة أو الرسم على الزجاج، وهي تتم على يد عامل ماهر بارع في الرسم، كي يتم خروج منتج يبهر الزبون.