لم يكن في مخيلتهم الوصول لمرحلة لم يتمكنوا فيها من الحصول علي أساس الصناعة رغم المعاناة الحالية للقطاع نتيجة ارتفاع أسعار كل من المياه والكهرباء والغاز مما كبدهم خسائر فادحة; لعدم قدرتهم علي تعديل أسعار العقود التصديرية ومع هذا ارتضوا بالوضع القائم لتعبر الدولة من عنق الزجاجة. وصرح محمد خطاب رئيس لجنة الزجاج بالمجلس التصديري لمواد البناء والحراريات بأن نقص رمال سيناء بالمصانع أصبح أزمة تلوح في الأفق وتؤرق الصناع والمصدرين حاليا والتي تتمثل في صعوبة نقل المواد الخام من مناجم سيناء بمنطقة أبوزنيمة إلي جميع مصانع الزجاج بمختلف تخصصاته. وأضاف لالأهرام المسائي: مضت30 يوما نعانيها من نقص المادة الخام الموجودة في سيناء بالمناجم; لامتناع السائقين عن نقل احتياجاتنا من الرمال للمصانع, مبررين رفضهم بأن الطرق مش آمنة وفيها مخاطر. وتابع خطاب: إن السائقين يقولون إننا ننتظر3 أيام لنتمكن من الحصول علي السولار بجانب عمل معدية واحدة وتوقف ال3 الأخري لاسباب أمنية, وهو ما دفع أصحاب المصانع إلي السحب من مخزونهم الاستراتيجي للرمال; نتيجة تراجع الكميات بنسبة70% بعد حصول المصانع علي30% من معدلها الطبيعي اليومي, متوقعا أن يكفي المخزون الاحتياجات ل7 أيام فقط. وأكد أن عملية نقل الرمال من مناجم سيناء أصبحت تعتمد علي أمزجة السائقين; لأن سيناء تعد من أثري المناطق خاصة مع قدرة منطقة زعفرانة بالعين السخنة علي سد الاحتياجات. وأشار إلي صعوبة تقليل إنتاجية الفرن وتخفيض درجة حرارتها فالأول لأن صناعة الزجاج تعد من الصناعات الثقيلة والتي تعتمد علي عدد الألواح المنتجة فليس منطقيا تخفيض العدد في ظل تحمل ارتفاع أسعار الطاقة. وفيما يتعلق بدرجة الحرارة قال خطاب: حرام اخفض درجة حرارة الفرن فيتم تكوين زجاج بداخلها غير قابل للمعاجلة وهو ما يكبدنا نحو50 مليون دولار لعمل عمرة جديدة للفرن. وأوضح أن ما يستوعبه الفرن الواحد يتراوح ما بين600 و900 ألف طن يوميا بحسب سعتها, وهو ما يجعلنا بين ناريين يإما التخفيف أو التوقف في ظل استمرار تعنت الظروف لنا سواء بمشاكل الموانيء وغيرها, مؤكدا أن ما يشهده القطاع لم يحرك مسئولا واحدا لتخفيف تلك الأعباء. وأكد خطاب أن المصانع بدأت في حل أزماتها باجتهاد شخصي دون انتظار رصاصة رحمة الحكومة وهو ما جعلهم يبحثون عن سبل لنقل الرمال عن طريق دفع أموال في السوق السوداء لتجنب توقف المصانع بالكامل. وطالب الحكومة بوضع حلول خلال المرحلة المقبلة كإقامة سكة حديدية تقوم بنقل المواد الخام من المناجم إلي المصانع بجانب دراسة استغلال النقل البحري الذي سيوفر علينا هذا العناء.