تشهد مصانع الزجاج أزمة حادة بسبب نقص إمدادات المواد الخام بسبب الاضطرابات الأمنية في سيناء وإغلاق المعديات أمام المقطورات التي تنقل الرمال البيضاء من سيناء إلى المصانع. وعقدت شعبة الزجاج بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات اجتماعا طارئا اليوم الاثنين، ناقشت خلاله سبل إنهاء الأزمة. وقال محمد خطاب رئيس الشعبة ل"الوطن"، إن المصانع أرسلت خطابات إلى كافة الجهات الحكومية تطالبها بالتدخل لحل الأزمة، ولم تتلق أي رد حتى الآن، موضحا أن الأزمة التى تواجه مصانع الزجاج لها 3 محاور، تتمثل في قطع الطرق الرابطة بين سيناء والمصانع، واضطراب الحالة الأمنية في سيناء، ونقص السولار. وأكد خطاب، على أن مصنع الزجاج الواحد يستهلك يوميا نحو 600 طن من الرمال التى تعد المادة الخام الرئيسية للصناعة، مشيرا إلى أن استثمارات صناعة الزجاج في مصر تقدر بنحو 8 مليارات جنيه مهددة بالضياع. وانتقد رئيس شعبة الزجاج التصريحات الحكومية بشأن جذب الإستثمارات الأجنبية، في الوقت الذى لا تجد فيه الإستثمارات المحلية القائمة أى دعم من الحكومة، مضيفا: "خسائرنا تجاوزت الملايين ونتلقى يوميا وعود بحل الأزمة ولا تنفذ". وقال هاني صقر عضو جمعية "الصناع المصريون" ومدير شركة "سيناء العالمية" إن مصانع الزجاج معرضة للإغلاق بسبب غلق المعابر أمام الحافلات التي تنقل المواد الخام من محاجر جنوبسيناء، مؤكدا على أن هناك قرار صادر بغلق معبر السويس وقصر العمل فقط من خلال معدية القنطرة والتي تعمل الآن لحساب الجيش في معظم الوقت، مشيرا الى أن سيارات النقل تنتظر لمدة لا تقل عن 4 أيام حتى تتمكن من استخدام معدية القنطرة التي تعتبر المنفذ الوحيد للعبور للحافلات بالمحملة بالرمال البيضاء التي تدخل في صناعة الزجاج، وأضاف: "لا توجد إمكانية لعمل معابر اخرى وتم تحويل الملف إلى القوات البحرية والتي لم تبت فيه إلى الآن". وكشف صقر عن تضاؤل المخزون الاحتياطي من الرمال لدى المصانع، مطالبا بفتح معدية السويس التي تم تخصيصها فقط لنقل المواد البترولية، مؤكدا على أن الجمعية خاطبت رئيس هيئة تنمية سيناء لحل المشكلة، إلا أنه رد بأنه لن يستطع حلها.