بالرغم من توافر المادة الخام لصناعة الزجاج إلا أن هذه الصناعة والبالغ حجم استثماراتها 7 مليارات جنيه تواجه منافسة شرسة من قبل دول شرق آسيا حيث يتم إغراق السوق المصرية بمنتجات رديئة بالإضافة إلي شرائها للمواد الخام بأرخص الأسعار من مصر ثم يتم توريد مادة أخري في صورة منتجات تامة الصنع. أكد الصناع أن هذه الصناعة من الصناعات كثيفة العمالة ويعمل بها 60 ألف عامل ومع ذلك يفتقد القطاع للعمالة الفنية المدربة مؤكدين أن حجم التصدير يبلغ 1.6 مليار جنيه وتصل عدد الشركات إلي 45 مصنعاً إضافة إلي 7 مصانع جديدة سوف تبدأ إنتاجها أوائل العام المقبل. يقول السيد يونس رئيس شعبة الصناعات المتنوعة باتحاد الصناعات إن صناعة الزجاج من الصناعات الواعدة ويبلغ حجم استثماراتها 7 مليارات جنيه ويصل حجم التصدير إلي 1.6 مليار جنيه بزيادة قدرها 21٪ عن عام 2007 وتعادل إجمالي هذه الصناعات 6٪ من صادرات الصناعات الكيماوية. أشار يونس إلي أن هذه الصناعة تواجه منافسة شرسة من قبل الشركات الآسيوية والعربية والتي تغرق الأسواق المصرية بسلع زهيدة الثمن نتيجة لدعم الصادرات للسلع الآسيوية وعلي رأسها ا لصين مطالباً بضرورة استمرار دعم الصادرات. ويوضح المهندس محمد فتحي إسماعيل عضو مجلس إدارة شعبة الصناعات المتنوعة أن مصر لديها ميزة تنافسية في صناعة الزجاج بسبب توافر الخامات والتي تتمثل في الرمل الزجاجي والذي يعد أجود أنواع الزجاج مؤكداً أن هناك دولاً مثل تركيا تقوم بشراء المنتج الخام ثم تعيد تصديرة مرة أخري إلي مصر. أشار إلي أن هذه الصناعة تعتبر من الصناعات الواعدة خاصة في اختراق السوق الأوروبية حيث إن هذه الصناعة بدأت تتجنب مطالب باستغلال الاتفاقيات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي والاعفاءات الجمركية لتوجيه التصدير لمثل هذه الدول. فيما طالب المهندس محمد أحمد إسماعيل رئيس مجلس إدارة شركة مصر لصناعة الزجاج بتفعيل قرار رئيس الوزراء رقم 446 لسنة 2009 بتعديل أسعار الطاقة وعدم إدراج صناعة الزجاج ضمن الصناعات كثيفة الطاقة حيث إن ارتفاع أسعار الطاقة يهدد هذه الصناعات وجعل مصانع كثير تغلق أبوابها أو تخفض طاقتها الإنتاجية.