قال الدكتور حسن صلاح كامل نائب رئيس جامعة أسيوط السابق وأستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة أسيوط اليوم الخميس، إن هناك ضرورة لإجراء الفحص الطبي قبل الزواج للوقوف على الأمراض الوراثية المحتملة بعد الزواج خاصة بين الأقارب. وأضاف أن ذلك يتم من خلال معرفة التاريخ المرضي للعائلة ونسبة الخطورة وكيفية علاجها، وكذلك الفحص الدقيق لفصائل الدم المختلفة. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "المرأة وآفاق المستقبل" التي نظمها المجلس القومي للمرأة بمناسبة يوم المرأة، والتي قدم خلالها مراجعة علمية حول "زواج الأقارب: ما له وما عليه" توضح أن هذه الظاهرة تمثل واحدة من أبرز العادات المجتمعية التي تورّث العديد من المشكلات الصحية ذات التأثير الضار والخطير والتي تنتشر في مصر بنسبة 38%. وأكد كامل أنه في حالة استمرارها لعدة أجيال متتالية تتسبب في تراكم الصفات الوراثية غير الجيدة، مما يؤدي إلى ضعف النسل. وعن أهم الأمراض التي تورث عن طريق زواج الأقارب، أبرزت الدراسة أهمها وهى "الأنيميا المنجلية" و"الفاقة البحرية" اللذان ينتشان في بعض الدول الغربية ودول شرق آسيا وأوروبا، إلى جانب أمراض نقص التعظيم الغضروفي والحويصلات المتعددة بالكِلية وزيادة الحديد بالدم، وكذلك ضمور عضلات الوجه والكفين ومرض التوتر العضلي الخلقي وداء الأورام العصبية الليفية وأمراض الدم الوراثية. وتابع كامل: وعلى الرغم من ذلك هناك جانب إيجابى لزواج الأقارب، وهو امتلاك الأسرة لبعض العوامل الوراثية المرغوبة والإيجابية مثل صفات الجمال والذكاء والقوة أو طول العمر. وأشار إلى أن محاولة محاربة هذه الظاهرة في بعض المجتمعات يكون بمثابة معارضة للعادات والتقاليد، ولذلك توصى الدراسة بضرورة التوصل إلى الإقناع العلمي الهادئ بالمؤثرات الحقيقية الناتجة عن هذا الزواج، للتقليل من التأثير السلبي وتقديم الوسائل المناسبة للتعامل مع العائلات المعرضة لإنجاب أطفال مرضي.