قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة إنه لا يستطيع أن يعلق على المعركة الجارية الآن بين شركة "أبل" ومكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي"، بشأن فك تشفير هاتف "آي فون" الخاص بأحد منفذي هجوم "سان برناردينو" الذي راح ضحيته 14 شخصًا في العام الماضي. أوباما أكد أنه غير مقتنع بشكل كامل بالحجة التي تستند إليها الشركة، وهي تهديد خصوصية مستخدمي أجهزتها في رفضها لفك تشفير الهاتف. واعترف كذلك بأنه لا ينبغى على الحكومة الأمريكية أن تملك القدرة على الوصول إلى هواتف "آي فون" كيفما شاءت، وأن من حق الناس الحصول على تشفير قوي. ودعا، في الوقت نفسه، إلى عدم تبني وجهة نظر مطلقة مؤيدة للتشفير القوي بغض النظر عن التكلفة، معتبرًا أن هذا يعنى أن "الهوس" بالهواتف تخطى أى قيمة أخرى. ويرى أوباما أن حل الصراع سينطلق من "كيفية ابتكارنا نظامًا يكون فيه التشفير قويًّا للغاية، ويكون المفتاح آمنًا للغاية ولا يصل إليه إلا أصغر عدد ممكن من الأشخاص، من أجل مجموعة فرعية من القضايا التي نتفق أنها مهمة". وكانت المعركة بدأت بين عملاق التكنولوجيا الذكية "أبل" ومكتب التحقيقات الفيدرالية عندما طالبت الأخيرة بفك شفرة الهاتف الخاص بأحد منفذي هجوم "سان برناردينو"، وهو ما رفضته الشركة لأنه يهدد خصوصية ملايين من المستخدمين لهواتفها حول العالم.