قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إنَّ الأزهر يواجه الأفكار والتيارات المتشددة من خلال العديد من البرامج التي وضعها خصيصًا للتصدي لهذه التحديات، ومنها زيادة عدد المنح المقدمة لأبناء المسلمين للدراسة في الأزهر الشريف، بالإضافة إلى برنامج تدريب الأئمة لتوعيتهم بهذه التحديات وتصحيح الأخطاء التي من الممكن أن تكون قد وصلت إليهم. جاء ذلك خلال استقبال الطيب، اليوم الأربعاء، تيو تشي هين نائب رئيس وزراء سنغافورة، خلال زيارته للقاهرة، حسب بيانٍ صادرٍ عن مشيخة الأزهر. وأعرب الطيب عن تقديره للتجربة السنغافورية التي حقَّقت تقدم اقتصاديًّا وتكنولوجيًّا كبيرًا، وهو ما وضع سنغافورة في مقدمة النمور الآسيوية، موضِّحًا أنَّ طلاب الأزهر وخريجيه من أبناء المسلمين في سنغافورة والعالم هم سفراء للأزهر في بلدانهم، ما يجعله يحرص على متابعة شؤون هؤلاء الطلاب أثناء دراستهم في الأزهر بشكل مباشر، داعيًّا المسلمين في سنغافورة أن يكونوا -كما هم- مواطنين صالحين ومؤثرين في تحقيق الاستقرار والسلام المجتمعي. من جانبه، شدَّد نائب رئيس وزراء سنغافورة على أنَّ الأزهر الشريف هو منارة الإسلام والمسلمين في العالم أجمع، لافتًا إلى أنَّ سنغافورة تقدِّر الرسالة التي يبعثها الأزهر للعالم كله بالوسطية والسلام، حيث قدَّم الأزهر نموذجًا للتعايش والسلام بين جميع الأديان، مؤكِّدًا أنَّ الطلاب السنغافوريين الذين درسوا بالأزهر يسهمون بشكل كبير في استقرار المجتمع السنغافوري، ويقودون عملية التنمية بشغلهم العديد من المناصب في سنغافورة.