أكد القبطان هشام النعماني، كبير المرشدين بهيئة قناة السويس، أن تشغيل المجرى الملاحي بشرق بورسعيد لاستقبال حركة دخول وخروج السفن على مدار 24 ساعة يوميًا؛ سوف يساهم خلال العام الجاري إلى زيادة عدد السفن القادمة للميناء وبالتالي عودة معدلات تداول الحاويات للمعدلات الطبيعية التي كان يستقبلها الميناء منذ عامين. وأضاف، نتوقع زيادة معدلات التداول مع بداية العام القادم، في حال نمو الاقتصاد العالمي خاصة وأن تشغيل القناة سوف يساهم في تقليل فاقد الوقت الزمني للدخول والخروج من الميناء والتي أدت لهجرة العديدة من الخطوط الملاحية للموانىء المجاورة . وأشار عادل اللمعي، رئيس غرفة الملاحة ببورسعيد، أنه يحسب للقيادة السياسية؛ القرار الحكيم بالتعاقد مع تحالف الكراكات التي قامت بحفر قناة السويس الجديدة، لإنشاء قناة شرق بورسعيد ، الأمر الذي وفر للدولة ما يقرب من 70 مليون دولار. ونوه إلى أن القناة الجديدة سوف تساهم خلال العامين القادمين في زيادة حجم السفن التي تصل لمحطة الحاويات العاملة بالميناء بنسبة 30% عن السفن التي تصل للميناء حاليا وعددها يناهز 2500 سفينة سنوية، وبالتالي زيادة معدلات تداول الحاويات. وأضاف اللمعي، أن القناة تعتبر نقلة نوعية وإضافة قوية لميناء شرق بورسعيد ، وسوف يكون لها مردود إيجابي على الاقتصاد المصري مع بدأ تشغيل المحطات الحاويات المزمع إنشائها نهاية العم الجاري بالميناء. ومن جانبهم، رحب خبراء الملاحة واللوجيستيات ببورسعيد بقناة شرق بورسعيد المزمع قيام المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء بافتتاحها يوم 24 فبراير الجاري، مؤكدين أن القناة الجديدة سيكون لها صدى عالمي ، ومردود ايجابي على عدد السفن التي تستقبلها محطة الحاويات العاملة بالميناء ، وستساهم في إيقاف نزيف معدل تداول الحاويات الذي تراجع من 3،4 مليون حاوية عام 2012 إلى 1،6 مليون حاوية العام الماضي، وأشادوا بقرار القيادة السياسية الذي وفر على الدولة ما يقرب من 70 مليون دولار في حفر القناة. وقال سمير معوض، المحاضر الدولي وخبير اللوجيستسات، إن افتتاح قناة شرق بورسعيد سيضيف لمصرة قوة اقتصادية جديدة وميزة تنافسية، تلبي الاحتياجات الدولية لتيسير حركة الملاحة العالمية، ويضيف عنصر جديد من عناصر القوة اللوجيستية لمنطقة شرق؛ خاصة وأن الميناء سيكون قاعدة للمثلث السيناوي لشبة جزيرة سيناء بما تملك من ثروات ومواد خام طبيعية وفرصة استثمار صناعية وزراعية وسياحية، وستساهم في تحويل الميناء لمركز دولي لتداول الحاويات ، نظرا لموقع مصر الجرافى الذي يتوسط شمال العالم وجنوبه ، ولعامل الطقس المعتدل طوال العام والذي لا يعوق حركة السفن العالمية . وأشار الدكتور محمد علي، مستشار وزير النقل لشئون اللوجيستيات ومدير فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ببورسعيد، إلى أن قناة شرق بورسعيد ستحقق طفرة في معدلات تداول الحاويات خلال العامين القادمين ، ومن المتوقع مع افتتاح محطات الحاويات الجديدة والأرصفة والمنطقة الصناعية ، أن يصل معدل التداول لخوالي 12 مليون حاوية سنويا وهذا رقم هائل بالمقارنة بأكبر موانئ العالم الذي يستقبل 20 مليون حاوية. وأضاف "علي"، أن الأزمة الاقتصادية الراهنة وتراجع التجارة العالمية ، أدت لفقد بعض الخطوط الملاحية التي كانت تتعامل معنا وتراجع معدلات تداول الحاويات بشكل كبير خلال العامين الماضيين ، وبالتالي لابد من وضع بعض السياسات الجاذبة " كالتسعير ، والخدمة ، وترتيبات الولاء ، ووضع شرائح للرسوم وفقا لعدد الحاويات لأن هناك منافسة شديدة بالمنطقة العربية والإفريقية بعد أن قامت إيران بإنشاء 6 مناطق لوجيستية بتكلفة تقارب 200 مليار دولار ، وجيبوتي التي أقامت منطقة لوجيستية بمدخل البحر الأحمر ، لذلك لابد وان نسارع الغزو الأسواق العالمية وتوطيد العلاقات بالمجتمع البحري العالمي ، والتعاقد مع التحالفات بالكامل (الموردين ، والناقلين ، وموردي الخدمات)، سلسلة الإمداد المتكاملة.