سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حلم تأخر 10 سنوات رئيس الوزراء يفتتح قناة شرق بورسعيد اليوم.. ويشهد عبور أول قافلة في المجري الجديد
القناة الجديدة بطول 9.5 كيلو متر.. وعرض 250 متراً باستثمارات 36 مليون دولار
انجاز جديد ينضم اليوم إلي قائمة المشروعات الكبري، فهو يرفع التصنيف العالمي لميناء شرق بورسعيد ليصبح واحدا من أهم 15 ميناء محوريا علي مستوي العالم، ويخدم مشروع تنمية قناة السويس.. حيث يشهد المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء افتتاح قناة شرق بورسعيد الجديدة لتصبح جاهزة لاستقبال أضخم الناقلات البحرية في العالم، بعد أن تم حفرها داخل البحر المتوسط بطول 9٫5 كيلو متر وعرض 250 مترا وعمق 18 مترا باستثمارات بلغت 36 مليون دولار وسوف تواكب الافتتاح احتفالية ضخمة يستقل خلالها رئيس الوزراء احدي ناقلات الحاويات ومعه الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وعدد من الوزراء وتتجه الناقلة الي البحر المتوسط لتدخل الي القناة الجديدة علي رأس قافلة تضم 4 ناقلات تصبح هي الأولي التي تعبر القناة، ويعطي اسماعيل اشارة بدء تشغيلها ملاحيا. بعدها ترسو السفن في ميناء شرق بورسعيد حيث تقام احتفالية تضم فقرات فنية وافلاما وثائقية ويشرف عليها المخرج مجدي الهواري الذي تولي اخراج حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. وأكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ان الدراسات اجريت حولها منذ أكثر من 10 سنوات وأكدت جميعها حتمية إقامة هذه القناة لأنها المتنفس والمفتاح لتنمية كل مشروعات شرق بورسعيد وبدونها كانت فرص الاستثمار والتسويق للمنطقة ستتأثر كثيرا ولكن كان قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإخراج المشروع الكامن في الأدراج إلي النور، وبدء تنفيذه علي الفور، وبمجرد تلقي التكليف بدأ الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس في وضع الخطوات التنفيذية لحفر القناة الجديدة واستغل وجود الكراكات العالمية التي عملت في حفر قناة السويس الجديدة لتكمل المهمة في حفر قناة شرق بورسعيد مما أدي إلي توفير ملايين الدولارات لمصر حيث كان مقدرا أن تبلغ التكلفة ما يقرب من 100 مليون دولار في حالة التعاقد مع كراكات من أي منطقة في العالم، لكن المفاوضات نجحت مع شركتين من التحالف الأمريكي البلجيكي لاستخدام كراكتين في حفر القناة الجديدة بتكلفة 35 مليون دولار فقط وبلغ ناتج حفر القناة الجديدة في عرض البحر المتوسط من الرمال المشبعة بالمياه 104 ملايين متر مكعب وكان مقررا افتتاح هذه القناة في أكتوبر القادم ولكن بالمتابعة والاصرار تم انجازها قبل موعدها بستة أشهر كاملة. ويؤكد هاني النادي المتحدث الرسمي لشركة قناة السويس للحاويات أن افتتاح القناة الجديدة هو حد فاصل بين فترة عصيبة بدأت تلقي بظلالها منذ عدة سنوات علي حركة العمل بميناء شرق بورسعيد وفترة جديدة منتظرة تعيد للميناء قدراته التنافسية كواحد من أهم الموانئ المحورية في العالم نظرا لموقعه الإستراتيجي الذي جعله منذ افتتاحه عام 2004 وفي ظرف 7 سنوات فقط الميناء الأول في العالم من حيث حركة النمو في تداول الحاويات به، بعد أن استقبل3.2 مليون حاوية في 2011، لكن نتيجة للاستخدام المشترك لتفريعة قناة السويسالشرقية للسفن المتعاملة مع الميناء وسفن القوافل العابرة للقناة كانت سفن الميناء تضطر للانتظار في عرض البحر لما يقرب من 10 ساعات حتي يخلو ممر القناة من القوافل العابرة ليسمح بعدها لسفن الميناء بالدخول والخروج يتم في فترات محدودة وأدي ذلك إلي نقل عدد من الخطوط الملاحية نشاطها من ميناء شرق بورسعيد إلي ميناء دمياط وعدد من موانئ البحر المتوسط وانخفضت طاقة تداول الحاويات بالميناء إلي 1.9 مليون حاوية في العام الماضي وبالتالي انخفضت الايرادات والعوائد التي تستفيد منها الدولة فكان حتميا اقامة القناة الجديدة التي تسمح بحركة مستقلة للسفن المتعاملة مع الميناء وفي أي وقت بعد أن أصبح زمن الانتظار للسفن صفر، وهذا يعني توفير الكثير من الوقت والمال للخطوط الملاحية، وقال: نتوقع أن ترتفع طاقة التداول للحاويات بميناء شرق بورسعيد في العام الأول بعد تشغيل القناة الجديدة من 2 إلي 3 ملايين حاوية سنويا كما نتوقع أن نصل إلي الطاقة القصوي لتداول الحاويات خلال 3 سنوات إلي 5.2 مليون حاوية سنويا، كما تعيد القناة للميناء قدرته التنافسية مع موانئ البحر المتوسط وترفع تصنيفه العالمي ليصبح واحدا من أهم 15 ميناء محوريا في العالم. ويري عادل اللمعي رئيس غرفة الملاحة ببورسعيد أن الانجاز تأخر 10 سنوات علي الأقل، وكم طالبنا بإقامة هذه القناة وكثيرا ما اطلقنا التحذيرات من أن عدم وجودها سيؤثر بالسلب علي حركة العمل بميناء شرق بورسعيد وبالتالي علي الإيرادات التي تستفيد منها الدولة كعوائد.