بعد الانجاز الاسطوري الذي اذهل العالم بافتتاح قناة السويس الجديدة تتجه انظار المصريين والعالم مرة اخري إلي منطقة شرق بورسعيد حيث سيبدأ العمل خلال ساعات في شق قناة جانبية بميناء شرق بورسعيد بطول تسعة كيلو مترات ونصف وذلك لتعظيم الاستفادة من الموقع الفريد. يقول المحافظ اللواء مجدي نصر الدين ان العمل سوف يبدأ بالفعل خلال ساعات وان المعدات والكراكات الاماراتية وصلت بالفعل إلي مكان العمل. أوضح ان العمل سيكون بحفر قناة جانبية ليكون الميناء في مصاف اكبر الموانئ العالمية فهو يحتل الآن المرتبة رقم 37 عالميا والثانية اقليميا وهو ميناء واعد حيث يتم حاليا تداول 6 ملايين حاوية سنويا موضحا ان المشروع الجديد سيمكن الميناء من تداول 20 مليون حاوية في المرحلة القادمة الورقة الاولي. بينما اعلن مصدر مسئول بهيئة قناة السويس ان الكراكة "مكة" وصلت بالفعل صباح امس إلي منطقة القناة الجانبية بشرق بورسعيد التي اعطي الرئيس عبدالفتاح السيسي اشارة البدء في اعمال تطوير ميناء شرق بورسعيد وحفر قناة جانبية جديدة. ومن المتوقع ان تصل باقي الكراكات المشاركة في اعمال الحفر تباعا للتكريك بعرض 5.6 ميل بحري بطول 5.9 كيلو متر وعمق 16 مترا خلال مدة زمنية سبعة شهور بناء علي تعليمات رئيس الجمهورية. قال اللواء بحري محسن عطية رئيس مينائي شرق وغرب بورسعيد ان هذه المنطقة تعتبر من اهم الموانئ بحكم موقعها الفريد علي المدخل الشمالي للقناة والبحر المتوسط مشيراً إلي ان اعمال التكريك ستكون بطول 10 كيلو مترات تقريبا مما يؤدي لحرية الحركة للسفن وعمليات تداول الحاويات في الميناء. اضاف ان شق التفريعة الجانبية بميناء شرق بورسعيد سيعمل علي تعظيم الاستفادة من المنطقة في انشاء المشروعات الاقتصادية والسياحية واللوجستية موضحاً ان اجمالي الحفر يبلغ 17 مليون متر مكعب من الرمال المبللة ولايوجد حفر جاف.. مشيراً إلي ان العمل في شق القناة الثالثة سوف يستغرق من 3 إلي 5 اشهر.