ساعات قليلة وتنضم قناة شرق بورسعيد الجديدة "الجانبية" سابقا إلي قافلة التنمية يعلن المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء بداية جديدة لجذب الاستثمارات لمشروعات محور التنمية عن طريق القناة لتعويض تراجع السفن التي زارت شرق بورسعيد العام الماضي ويتوقع الخبراء زيادتها إلي 2 مليون و300 ألف حاوية مع تشغيل القناة. اللواء شرين حسن رئيس قطاع النقل البحري الأسبق بوزارة النقل يشرح حكاية الانجاز الذي يساعد علي جذب الخطوط الملاحية لشرق بورسعيد وبالتالي سهولة ترويج المنطقة وجذب الاستثمارات الأجنبية مطالبا بتوفير المناخ الاستثماري الجيد للمستثمرين كي لا يضيع جهد الإنشاء هباء. يقول احداث تنافس بين محطات الحاويات ضرورة لتقديم خدمة متميزة لجذب المستثمر تبدأ بسرعة توصيل بضاعته من المواد الخام وسرعة تصديرها إلي أسواق العالم بالاضافة إلي الخدمات اللوجيستية الأخري لأن الاقتصاد علي محطة حاويات واحدة يؤدي إلي عزوف المستثمرين. ين بوزا المدير التنفيذي لمحطة قناة السويس لتداول الحاويات بشرق بورسعيد يكمل الحديث مشيرا لخطة لتطوير المعدات لتواكب حجم الزيادة المتوقعة من السفن بعد حفر القناة حيث بدأت المحطة بتطوير معداتها وزيادة عدد الأوناش وعقد الاتفاقات مع خطوط ملاحية مشيرا إلي أن التطوير ضروري خاصة وان هناك منافسة كبيرة مع الموانيء المجاورة متوقعا زيادة معدات حجم التداول إلي 2 مليون و300 ألف حاوية. يعترف بوزا بتراجع حجم التداول العام الماضي بسبب انسحاب عدد من الخطوط الملاحية وتغير وجهة تعاملها إلي موانيء اليونان والمغرب وتركيا ويدعو الفريق مهاب مميش لإعادة دراسة الرسوم المفروضة علي السفن التي يصل طولها إلي 350 مترا والبالغة 8% من أصل الرسوم المفروضة علي السفن العابرة للقناة ولأن غالبية السفن التي يتعامل معها من تلك النوعية العملاقة. حتي تسهيل الإجراءات للمستثمرين وتحقيق القيمة التنافسية بين محطات الحاويات اكد اللواء عبدالقادر درويش نائب رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي علي الطلبات التي تقدمت بها الهيئة بداية من تعاملها كمؤسسة اقتصادية بمفهوم القطاع الخاص يحكمها القانون المصري ولا يطبق عليها النظام الجمركي باعتبارها منطقة حرة ولا تخضع للجمارك ولكن يطبق عليها قانون الضرائب ليؤكد هذا الفكر جاء للابتعاد عن الفكر البيروقراطي الموجود في القطاع الحكومي بالخروج بتلك المنطقة من اطار الروتين الحكومي. وأكد عادل اللمعي رئيس غرفة الملاحية ببورسعيد انه يحسب للقيادة السياسية القرار الحكيم بالتعاقد مع تحالف الكراكات التي قامت بحفر قناة السويس الجديدة لانشاء قناة شرق بورسعيد مما وفر للدولة ما يقرب من 70 مليون دولار بينما تساهم القناة الجديدة خلال العامين القادمين في زيادة حجم السفن التي تصل لمحطة الحاويات العاملة بالميناء بنسبة 30% عن السفن التي تصل للميناء حاليا وعددها يناهز 25000 سفينة وبالتالي زيادة معدلات تداول الحاويات. وأشار الدكتور محمد علي مستشار وزير النقل لشئون اللوجيستيات ومدير فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ببورسعيد إلي أن قناة شرق بورسعيد ستحقق طفرة في معدلات تداول الحاويات خلال العامين القادمين مع افتتاح محطات الحاويات الجديدة والأرصفة والمنطقة الصناعية يصل معدل التداول لحوالي 12 مليون حاوية سنويا وهذا رقم هائل بالمقارنة بأكبر موانيء العالم الذي يستقبل 20 مليون حاوية. أكد القبطان هشام النعماني كبير المرشدين بهيئة قناة السويس ان تشغيل المجري الملاحي بشرق بورسعيد لاستقبال حركة دخول وخروج السفن علي مدار 24 ساعة يوميا سوف يساهم خلال العام الجاري في زيادة عدد السفن القادمة للميناء وبالتالي عودة تداول الحاويات للمعدلات الطبيعية ونتوقع زيادة معدلات التداول مع بداية العام القادم في حال نمو الاقتصاد العالمي كما ان تشغيل القناة يساهم في تقليل فاقد الوقت الزمني للدخول والخروج من الميناء والتي أدت لهجرة العديد من الخطوط الملاحية للموانيء المجاورة. يضيف سمير معوض المحاضر الدولي وخبير اللوجيستيات ان افتتاح قناة شرق بورسعيد سيضيف لمصر قوة اقتصادية جديدة وميزة تنافسية تلبي الاحتياجات الدولية لتيسير حركة الملاحية العالمية ويضيف عنصرا جديدا من عناصر القوة اللوجيستية لمنطقة شرق.. الميناء سيكون قاعدة للمثلث لشبه جزيرة سيناء بما تملك من ثروات ومواد خام طبيعية وفرصة استثمار صناعية وزراعية وسياحية وستساهم في تحويل الميناء لمركز دولي لتداول الحاويات نظرا لموقع مصر الجغرافي الذي يتوسط شمال العالم وجنوبه ولعامل الطقس المعتدل طوال العام والذي لا يعوق حركة السفن العالمية. كما واكبت هيئة قناة السويس حركة التنمية بشرق بورسعيد بتجهيز ترساناتها البحرية وتأهيلها لاستيعاب صيانة وتصنيع المعدات البحرية كما يوضح المهندس حسن زغدان رئيس ترسانة بورفؤاد تم انشاء 12 قاطرة من طراز مساعد 5 ومصاحب 4 للمساعدة علي قطر وانقاذ المعدات البحرية جميعها بتصميم مصري وتنفيذ سواعد العاملين بالترسانة البحرية كما تم بناء 5 قاطرات أخري من مساعد 5 واحدة تم تنفيذها بتركيا والأربعة الآخرين تم تنفيذها في مصر بالاضافة لصيانة الكراكات والقاطرات والسفن والأحواض واللنشات والروافع البحرية وصيانة واصلاح وحدات الاصلاحات الخارجية. واضاف زغدان ان الترسانة قامت خلال زمن قياسي بتطوير معديتين لخدمة قناة السويس الجديد بتفريعة شرق بورسعيد بخلاف تطوير معديتين بحمولة 150 طنا وبطول 30 مترا لتصبح 210 أطنان وبطول 43 مترا وهذا يمثل طفرة نوعية في زيادة عدد السيارات والحمولة الكلية. يلخص الدكتور رشيد عوض بهيئة قناة السويس موقف ترسانة بورسعيد البحرية بأنها أعرق الترسانات بالمنطقة بما تملك من كفاءات وخبرات فنية واسعة في بناء وإصلاح الوحدات البحرية وتم انشاء الترسانة منذ عام 1869 مع افتتاح المجري الملاحي لقناة السويس.