أهلي المنطقة: خريج معهد فني صحي.. والأمن «قفل له» مركزه أكثر من خمس مرات تمر اليوم الذكرى الثانية لإعلان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عن اكتشاف جهاز مصري خالص لعلاج "فيرس سي" ومرضى نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" المعروف إعلاميًّا باسم "جهاز الكفتة"، قامت "التحرير" باختراق مركز الدكتور إبراهيم عبدالعاطي داخل للعلاج بالطب النبوي والعودة للطبيعة بأبراج المهندسين على طريق كورنيش المعادي.
عبد العاطى صاحب الاختراع المزعوم الذي لايزال البحث عنه جاريًا وينتظره آلاف المرضى الحاملين للفيروس داخل مصر وخارجها، بعد أن اختفى الحديث عنه في ظروف غامضة مسببًا فضيحة عالمية لمصر بفضل اختراع "الفنكوش". يافطة عريضة كانت معلقة على مدخل عيادته الطبية أو بمعني أدق مركزه الخاص للعلاج بالأعشاب الطبية بالدور الثالث من برج 3 من أبراج المهندسين، والتى تقع على بعد خطوات من مستشفى النيل بدراوى على كورنيش المعادى، ومن تحتها كان مكتوبًا ذلك الدعاء:" اللهم اجعلها قبلة من تريد شفاءه ودواء من تزيد أوجاعه"، وقد اعترض الأهالي عليها أكثر من مرة وطالبوه برفعها قبل إبلاغ الشرطة لأنه غير مختص، فضلاً عن قيام الأجهزة الأمنية بإغلاق مركزه لأكثر من خمس مرات ومطاردته طوال السنوات السبعة، التي قضاها هناك، بحسب شهادات جيرانه القاطنين في نفس البرج، وهو ما اضطره لتغييرها فيما بعد إلي "مركز العلاج بالأعشاب الطبية.. وداوها بالتى كانت هى الداء". هنا مركز عمليات صاحب "جهاز الكفتة" "التحرير" انتقلت إلي أبراج المهندسين، حيث مقر سكن وعيادة اللواء طبيب إبراهيم عبدالعاطي السابقة قبل أن يلتحق بالفريق البحثي للقوات المسلحة قبل عامين من كتابة هذه السطور، ويتم منحه رتبة "لواء" مكلف بصورة شرفية، ويؤكد أنه صاحب اختراع علاج مرضي نقص المناعة "الايدز" والالتهاب الكبدي الوبائي"فيرس سي"، وهناك اكتشفنا بحسب شهادات الأهالي أنه كان يمتلك مركزًا للعلاج بالاعشاب الطبية لمرضي الصدفية والبهاق وفيروس سي، ولم يكن منتسبًا من قريب أو بعيد للقوات المسلحة في ذلك الحين، ولكنه اختفى فجأة منذ خمس سنوات ورحل عن المنطقة دون أي مقدمات بعد مطاردات عديدة مع قوات الأمن وخلافات شخصية مع سكرتيرته وطليقته السابقة "ن.م"، وتحولت عيادته إلى مركز للاستشارات القانونية والتحكيم وفض المنازعات في هذه الأيام . شهادات عديدة وروايات طويلة توثق رحلة صاحب جهاز علاج مرضى الإيدز وفيروس سي المزعوم، البعض وصفه ب"النصاب" الذي يستغل حاجة المرضي للعلاج بعد أن أغلقت في وجوههم أبواب الطب في التربح من وراءهم بوصفات عشبية، أقل ما توصف بأنها "دجل" و"خرافات"، ولا علاقة لها بالعلم الحديث بل عودة للوراء، في حين وصفه البعض الآخر بأنه رجل طيب "بتاع ربنا" كان يسعي لتخفيف آلام المرضي ومساعدة المحتاجين والفقراء، حيث كان يذبح لهم ويقيم لهم الموائد في الأعياد والمواسم ويخطب لهم الجمعه فى المسجد. من العلاج بالأعشاب إلى "جهاز الكفتة" "كل الحكاية إنه كان بيعالج بالأعشاب المرضي اللي عندهم بهاق وفيرس سي وعمرنا ما روحنا له المركز، لأنه كان بيضحك على المرضى تحت وهم العلاج بالأعشاب والطب النبوى".. تلك كانت واحدة من شهادات عديدة للسكان معه بنفس البرج الذي كان يسكن به عبدالعاطي والذين أكدوا ل"التحرير" أنهم فوجئوا بأنه كان يعالج مرضى الإيدز، حسبما شاهدوا ذلك في الفضائيات آنذاك . يقول سيد عبدالله، مسئول الأمن بالعقار، إن عبدالعاطي كان في حاله ولم يكن يختلط بأحد من السكان، وكانت معظم الحالات التي تتردد على مركزه الطبي من خارج المنطقة، خاصة أن عددًا من الأهالي كانوا يشككون في تشخيصه للأمراض، وكتابته للوصفات والتركيبات العشبية الخاصة بعلاج الأمراض المستعصية والخطيرة والتي عجز الطب عن علاجها . مطارد من الأمن ومن حين لآخر كثيرًا ما كانت قوات الأمن تداهم مركزه الطبي لأكثر من خمس مرات، بحسب شهادات الأهالي، لإغلاقه بدعوى أنه غير مرخص أو قانوني، وفي كل مرة كان يهرب خارج البلاد غلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج ويعود مجددًا، فتتم مطاردته من جديد. وأضاف أنه كان يؤكد للجميع أنه حاصل على دكتوراه في العلاج بالأعشاب الطبية من الصين، حتى يقنع المرضى بالعلاج عنده في مركزه، ولكن نتيجة الخلافات الزوجية مع سكرتيرته الخاصة وطليقته "ن.م" اضطر إلى ترك البرج ومصر منذ عام 2010 ورحل فجأة، وتحول المركز إلى مكتب استشارات قانونية وتحكيم وفض منازعات. "دا راجل نصاب وبيضحك على الناس إنه معاه دكتوراه وهو خريج معهد فني صحي، وأقسم بالله ما بيعرف يعالج وناس كتيير أوي من اللي كانوا بيتعالجوا عنده كانت بتيجي تشتم فيه، وتقول له: هات لنا فلوسنا اللي صرفناها علي مفيش ولا علاج ولا يحزنون".. هكذا جاء رد فعل أحد جيرانه ويدعي المهندس عاصم عبدالغني عبدالموجود الذي كان يجاوره في السكن، وأشار إلى أن بداية معرفته به كانت منذ ما يقرب من 9 سنوات، حينما قام الأهالي ببناء مسجد الرحمن عند مدخل أبراج المهندسين وكان يحب أن يخطب الجمعه دائمًا. وأكد عبدالموجود أنه كان يعاني من ازدواج في الشخصية ولا يفقه شيئًا في الطب والعلاج، قائلًا: كلنا عارفين إنه نصاب لأن صاحب الشقة اللي جنبي المهندس فرحات قام بإستئجارها له، فوضع فيها أساس ابنته وكان مصابًا بمرض السكر فأقنعه بالعلاج عنده في المركز، وفي أقل من شهر جلسات لديه زادت نسبة السكر عنده أكثر، فعاد إلى علاجه الطبيعي مرة ثانية. وتابع: مع ذلك كانت يتوافد على عيادته المئات من الحالات بأحدث ماركات السيارات الوافدة من الدول العربية ومن أقاصي الصعيد ويترددون للعلاج عنده بحسب تعبيره، وأضاف: لما شفته لابس زي لواء جيش عرفت إنه بيلبس لكل حاجة لبسها، متسائلًا: اللي باستغرب له لحد دلوقتي إزاي قدر يضحك علي الجيش بالدجل والشعوذة؟!. أحد أصدقائه يخطب الجمعة في فضائل الطبيب القرآني بالجيش في المقابل التقينا الدكتور عثمان السوداني، أحد أصدقاء إبراهيم عبدالعاطي في أبراج المهندسين، الذي كان له وجهة نظر مختلفة عن كل جيرانه والمترددين على عيادته، حيث أشار إلى تمكنه من اكتشافه العلمي الخاص بعلاج مرضى الإيدز، ونجاحه في ذلك حسبما رأى بعينيه حينما كان ضمن فريقه البحثي لعلاج الإيدز بمستشفى الحميات بالعباسية، قائلًا: لقد عملت مع هذا الرجل لمدة تقترب من الشهر فى فريقه البحثى ورأيت أجهزة التشخيص "سى فاست" و"بى فاست" و "اى فاست" بعينى وهى أجهزة طبية أكثر دقة وأسرع بمراحل من ال "بى سى آر"، فهى تقوم بالكشف السريع لأقل كم من الفيروس سواء داخل إنسان مصاب أو على أى سطح ملوث"، حيث يقوم الجهاز على فكرة العلاج بالطاقة والحركة الكونية وحقائق قرآنية ثابتة، عبر تكسير الفيروس إلى أحماض أمينية فى الدم تستهلكها الأنسجة فيصبح الداء دواء بحسب تعبيره، بمنطق "وداوها بالتى كانت هى الداء" . وتابع: رأيت مرضى فيرس سى والإيدز قبل العلاج فى قمة التدهور، وبعد العلاج فى قمة الصحة مع اختفاء الفيروس تمامًا، بحسب شهادته، يعنى "نيجاتيف بى سى آر"، واختفاء أمراض أخرى كالبهاق وارتفاعًا مذهلًا فى نسبة الألبومين والصفائح الدموية لمريض الكبد فى تضارب واضح مع كل ما تعلمناه من حقائق طبية". وأضاف: قبل كل هذا رأيت عالمًا فذًّا وإنسانًا طيبًا ومفكرًا إسلامياً، وحينما خرج على شاشة التليفزيون المصرى ليعلن عن اكتشافه من عشر سنوات تحدث عن اكتشافاته المستوحاة من التفسير العلمى الفريد لكتاب الله، تأثرت بهذا الرجل القرآني حتى أنى خطبت الجمعة عنه في إحدى المرات وأنا جندى فى القوات المسلحة فى جنوبسيناء . مريض أصيب بالفشل الكلوي من أعشاب عبدالعاطي.. أحد المرضي الذين كانوا يترددون علي مركز اللواء إبراهيم عبدالعاطي للعلاج بالاعشاب الطبية في أبراج المهندسين، تحدث إلى "التحرير" ويدعى عبدالله عبدالحميد، البالغ من العمر 60 عامًا، صنايعي رخام، ليروي قصته في العلاج لمدة 9 أشهر عنده لإنقاص وزنه حيث وضع نظامًا غذائيًّا خاص به عبر جلسات خاصة كان يحضرها على مدار3 أشهر، قائلًا: "كل اللي كان بيعمله الدكتور عبدالعاطي إنه يكتب لي تركيبات أعشاب للعلاج والمتابعة معه، ونجح في إنقاص وزني 100 كيلو كاملة في أقل من سنة من 235 كيلو إلى 130 كيلو فقط، ولكن تلك الأعشاب تركت في جسمي سمومًا بالغة أصابتني بأخطر من كثافة وزني بمرض الفشل الكلوي الذي أتلقى 3 جلسات للعلاج منه كل أسبوع. وأكد عبدالحميد أنه أصيب بالفشل الكلوي من جراء تلك الأعشاب والوصفات التي كتبها له عبدالعاطي ومنذ ذلك اليوم وهو يبحث عنه، وبسؤاله عن مواصلة العلاج لدى شخص غير مختص رغم تدهور حالته الصحية بصورة كبيرة عقب الجلسات التي تسببت في إصابته بالفشل الكلوي ذكر أن الغريق "بيتعلق بقشاية".