أجلت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، محاكمة 51 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً ب«اقتحام سجن بورسعيد»، لجلسات 28 و 29 فبراير و 2 مارس لاستكمال مرافعات الدفاع ، مع ستمرار حبس المتهمين وندب المحاميين محمد خضر و عامر علوان ، للدفاع عن المتهمين المٌتغيب محاموهم. أثبتت المحكمة فى بداية الجلسة، غياب عدداً من المحامين، وحضر محامى بدلًا عن واحد منهم، واعتذر لغيابه بسبب ظروف مرضية، مما تسبب فى تعنيف رئيس المحكمة لفريق هيئة الدفاع، حيث عاتبهم على عدم التنسيق، وغياب عددًا منهم للمرة الثالثة على التوالى. وقال المستشار «الشربيني» إن الاعتذار يجب أن يكون سابقاً، وليس فرضًا للأمر الواقع، وهذا يدل على أن المحامين ليسوا حريصين على مصلحة المتهمين، واختتم حديثه: «المحكمة خير من يدافع عن المتهمين». وأبدا محامى المتهم محمود عبده ، استعداده للترافع، وطلب براءة موكله، وأكد على انتفاء صلته بوقائع الدعوى واستحالة تصور الأحداث على النحو الوارد بالتحقيقات، وعدم جديتها، وفساد التحريات. ودفع المحامى بخلو الأوراق من ثمة مضبوطات تخص المتهم تستخدم في الإعتداء ، فضلاً عن الدفع بنفي كافة أولياء الدم إسناد قتل ابنائهم عن المتهمين، وأشار محامي المتهم الى أن ما أسند لموكله من إتهام إستند على التحريات التي لم تقدم دليلاً يقينياً واحد يؤكد ذلك الحديث . وأشار المحامى فى نهاية مرافعته إلى ظروف موكله الإنسانية، وأنه عائل لأطفاله الذين يعانون من أمراض مزمنة، وردد الحديث الشريف «ادرءوا الحدود عن المسلمين بالشبهات ما استطعتم ، فإذا وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا سبيله ، فإن الإمام لأن يخطئ في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة». وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين تهمة قتل الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و 40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، وأنهم أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى قضية مذبحة بورسعيد للمحكمة وانتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياتهم.