أصدرت منذ قليل محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، قرارا بتأجيل محاكمة المتهمين بقضية محاولة اقتحام سجن بورسعيد، عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة الإستاد ما أسفر عن مقتل 42 شخصًا بينهم ضابط وأمين شرطة. وجاء قرار التأجيل لجلسات 28 و 29 فبراير و 2 مارس لاستكمال مرافعات الدفاع، مع استمرار حبس المتهمين وندب محاميين للدفاع عن المتهمين المتغيب دفاعهم. صدر القرار برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، وبعضوية المستشارين سعد الدين سرحان ووائل عمر وسكرتارية محمد عبد الستار. في بداية الجلسة عنف القاضي دفاع المتهمين، وذلك بعد غياب عدداً منهم واعتذار أحد المحاميين بسبب مرضه وفق ما أكده زميله الذي ترافع بجلسة اليوم.
وقال المستشار الشربيني، بأن الاعتذار يجب أن يكون سابقاً ليضيف بأن المحامين ليسوا حريصين على مصلحة المتهمين، وذلك لعدم حضورهم للمرة الثالثة قبل أن يختتم حديثه قائلاً: المحكمة خير من يدافع عن المتهمين.
ويجدر الإشارة إلى أن المحكمة قد قررت ندب المحاميين محمد خضر و عامر علوان للدفاع عن المتهمين المٌتغيب دفاعهم وصرحت لهما بالإطلاع. وبدأ محامي المتهم محمود عبده بالتأكيد على انتفاء صلته بوقائع الدعوى واستحالة تصور الواقعة وعدم جديتها وكذلك بفساد التحريات وعدم جديتها.
وأضاف الدفاع إلى قائمة دفوعه الدفع بخلو الأوراق من ثمة مضبوطات تخص المتهم تستخدم في الاعتداء فضلاً عن الدفع نفي كافة أولياء الدم إسناد قتل أبنائهم عن المتهمين، مشيرًا إلى أن ما أسند لموكله من اتهام استند على التحريات التي لم تقدم دليلاً يقينياً واحد يؤكد ذلك الحديث.
واختتم عضو الدفاع مرافعته بطلب براءة المتهم، لافتاً نظر المحكمة إلى انه عائلا لأطفاله الذين يعانون من أمراض مزمنة، منهياً حديثه بتلاوة الحديث الشريف: ادرءوا الحدود عن المسلمين بالشبهات ما استطعتم فإذا وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا سبيله فإن الإمام لأن يخطئ في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة.