قال الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إنَّ التعليم هو مفتاح التقدم في ظل الاعتماد العالمي حاليًّا على "اقتصاد المعرفة". وأضاف، في كلمته على هامش تدشين المشروع القومي لإنشاء المدارس، اليوم السبت: "لم تعد الأيدي العامة كافية للوفاء باحتياجات الاقتصاد.. إنَّما يجب أن تكون هذه الأيدي مسلحة بالمهارات والقدرات التي تمكنها من التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لخدمة الإنتاج والاقتصاد ما يتطلب الارتقاء بجودة الفرص التعليمية التي توفِّرها منظومة التعليم المصري لأبنائنا الطلاب". وتابع: "توفير فرص تعليمية جيدة أصبح هو التحدي الحقيقي في ظل عدم توافر العدد الكافي من الفصول لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب وتخفيض كثافات الفصول وإلغاء العمل بنظام الفترتين الذي من شأنه أن يؤثِّر تأثيرًا إيجابيًّا على عمليات التعليم والتعليم داخل حجرة الدراسة". وأكَّد الشربيني حرص الوزارة على توفير الفرص المتكافئة لكل طفل، لافتًا إلى أنَّه سعيًّا لتحقيق الجودة في العملية التعليمية فقد أعدَّت الوزارة مشروعًا يهدف إلى بناء 4000 مدرسة خلال ثلاث سنوات قادمة، مشيًرا إلى أنَّ الوزارة تؤمن بأنَّ تحقيق الخطط الطموحة والوصول إلى الغايات الكبرى لن يأتي إلا بالتعاون المثمر بين كافة قطاعات الدولة المعنية بالتعليم من جهة وبين القطاعين الأهلي والاستثماري من جهة أخرى.
وصرَّح الوزير: "مبادرة الاستثمار في التعليم لا تعني بحالٍ من الأحوال تخلي الحكومة عن دورها في بناء المدارس أو توفير التعليم الأساسي المجاني للجميع حيث يبقى العبء الأكبر في بناء المدارس المستهدفة على عاتق الحكومة بنسبة 57% مقابل 25% فقط للقطاعات الأخرى في ظل ضوابط وأحكام قانون حق الانتفاع وضمانات بقاء مصروفات تلك المدارس في متناول أولياء أمور الطبقة المتوسطة".