التقى سامح شكري وزير الخارجية، خلال تواجده في ألمانيا لحضور مؤتمر ميونخ للأمن، رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، حيث تناول معه تطورات الأوضاع الداخلية في لبنان وأهمية الحفاظ على الاستقرار بها في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة. وأكَّد شكري، خلال اللقاء، دعم مصر الكامل للبنان ولمؤسسات الدولة، كما تمَّ تناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. وقال المستشار أحمد أبو زيد الناطق باسم وزارة الخارجية، في بيانٍ له، اليوم الجمعة، إنَّ رئيس الوزراء اللبناني نقل تحياته وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، كما بحثا عددًا من الملفات الإقليمية وعلى رأسها تطورات الأزمة السورية. من ناحية أخرى، أوضَّح "متحدث الخارجية" أنَّ الوزير شكري التقي أيضًا، على هامش المؤتمر، وزراء خارجية روسيا الاتحادية والولايات المتحدةوألمانيا، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، حيث تناول معهم بشكل مستفيض تطورات الأزمة السورية وسبل تحقيق وقف للأعمال العدائية في أقرب وقت ممكن وضمان توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المختلفة داخل سوريا. وأيضًا، التقى شكري على هامش المؤتمر، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني، حيث تناولا تطورات الأزمة السورية في ضوء اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا أمس، والنتائج التي تمخض عنها الاجتماع. وبحث شكري مع "الممثلة العليا" تطورات الأوضاع في ليبيا وأهمية الإسراع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني لتولي مسؤولياتها في تحقيق الاستقرار ومحاربة التنظيمات الإرهابية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي. وتناول شكري مع موجريني مسار العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتعاون القائم بين الجانبين حول عدد من الملفات الإقليمية، آخذًا في الاعتبار الدور الإقليمي والدولي الهام لمصر في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، بالإضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية. في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية، نظيره الإيطالي باولو جنتيليوني، حيث تناولا العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، والتطورات الخاصة بمقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، والتعاون القائم بين الأجهزة المعنية في البلدين لكشف ملابسات الحادث والجهود المكثفة التي تقوم بها أجهزة الأمن المصرية لتقديم الجناة للعدالة. وتناول الوزيران، بشكل مفصل، التنسيق والتشاور المستمر القائم حول عددٍ من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وفي مقدمتها تطورات الأزمتين السورية والليبية في ضوء عقد اجتماعين دوليين حولهما في ميونخ، والأهمية البالغة لوقف أعمال قتل المدنيين في سوريا وتفعيل العملية السياسية، فضلاً عن ضرورة الإسراع بجهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا لمحاربة الاٍرهاب وبناء الدولة وفرض الأمن والقانون.