انتظم العمل داخل جميع أقسام مستشفى بنها الجامعي، خصوصًا قسم النساء والتوليد، اليوم الأحد، بعد قيام أحد أهالي المرضى، أمس، بالتعدي بالضرب على 3 من الأطباء بالقسم وإصاباتهم، حيث وجدت الحالات منذ الصباح الباكر لتوقيع الكشف الطبي عليها وسط تكثيف أعداد أفراد الأمن المدني بالجامعة. ومن جانبه، قال الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها، إن الأمور تسير بشكل طبيعي داخل المستشفى لتقديم الخدمة الطبية للمرضى، نافيًا ما تردد بشأن إغلاق قسم الطوارئ بالمستشفى على خلفية قيام أحد الأشخاص بزعم أنه ضابط شرطة والتعدي على أطباء قسم النساء والتوليد، مؤكدًا أن تلك الأخبار تهدف إلى تشويه رجال الشرطة. وأكد شمس الدين أن الواقعة لا تعدو كونها اعتداء أهالي أحد المرضى على الطاقم الطبي بالمستشفى في أثناء دخول إحدى الحالات لقسم النساء والتوليد، مشيرًا إلى أن الشرطة تم استدعاؤها وقامت بواجبها وألقت القبض على أحد المعتدين وتمت إحالة الموضوع برمته إلى النيابة العامة قيد التحقيق. وأشار رئيس جامعة بنها إلى أنه رغم محاولات البعض استغلال الواقعة لغلق استقبال قسم النساء وعدم التعامل مع الحالات نهائيا فإن الأطباء الشرفاء من أبناء جامعة بنها لم يستجيبوا لهذه الدعاوى المغرضة وأصروا على استكمال واجبهم المقدس نحو أهاليهم تقديرًا منهم للمسؤولية الملقاة على عاتقهم وانطلاقًا من واجبهم الوطني نحو المرضى البسطاء من أبناء الإقليم. وتابع شمس الدين بأن هناك مَن يحاول استغلال صغائر الأمور لإثارة الرأي العام ونشر أخبار كاذية عن رجال الشرطة، مؤكدًا أن المستشفى لم يرفض دخول المرضى كما أشيع، موجها الشكر إلى شباب الأطباء بالمستشفى على إحساسهم الوطني وتحمل المسؤولية تجاه المرضى. ومن ناحية أخرى كثف الأمن الإدارى بالجامعة من وجوده داخل المستشفى، وقال زين سرحان مدير عام إدارة الأمن، "إنه قد تم تشديد الإجراءات الأمنية في الدخول والخروج والتعامل مع الحالات المرضية بضبط النفس وعدم السماح بدخول أكثر من مرافق واحد لكل حالة"، موضحًا أنه قد تم عمل تحقيقات موسعة مع أفراد الأمن الإداري بالمستشفى للوقوف على القصور الأمني في هذه الواقعة وإحالة المقصرين إلى التحقيق.