تعد حدائق الشلالات من أهم المعالم الحضارية بالإسكندرية، وإن كانت لا تحظ بشهرة كبيرة لدى زوار المدينة الساحلية خلال السنوات الأخيرة. وتم إنشاء الحدائق في الحي اللاتيني -أحد أرقى أحياء المحافظة- قبل أكثر من مائة عام على مساحة 40 فدانًا، وتضم الأبراج الأثرية لسور الإسكندرية، أحد المعالم الحربية النادرة. وصمم الحدائق المهندس الأمريكي فريدريك لو اولمستد، المعروف بأسلوب تحويل المواقع المستوية إلى مواقع حافلة بالتضاريس الطبيعية من بحيرات وهضاب وقنوات مياه. وتضم الحدائق ثلاث بحيرات، منها البحيرة الرئيسية التي تضم البجع، وهي حدائق تزدهر بالأشجار والنباتات النادرة، وبها كذلك بحيرات وشلالات صناعية، وصهاريج تحت الأرض، كما تحوي بقايا أبراج وسور الإسكندرية.
وتم تحويل الحدائق إلى مركز ثقافي، يضم مكتبة عامة فيها كتب عن مختلف المجالات، وقسمت الحديقة إلى 5 مناطق، تحمل أسماء عدد من أعلام الفن والثقافة بالإسكندرية هم، سيد درويش، بيرم التونسي، يوسف عز الدين عيسى، أحمد عثمان، وسيف وانلي. وقديمًا، اشتهرت الحدائق بالحفلات الترفيهية والفنية، وكانت مقصدًا للأسر والشباب والأطفال، لكنها لم تعد كذلك مؤخرًا، مع تدهور وضع السياحة في مصر بشكل عام.