عدالة السماء نزلت على محمود بعد صراع طويل مع المرض، رحل المعلق الشهير محمود بكر، مساء اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 27 عامًا، في مستشفى القوات المسلحة بالإسكندرية. ووُلد محمود بكر، في 4 يونيو من عام 1944، في محافظة الإسكندرية، وكان من اللاعبين المتميزين في صفوف نادي الأوليمبي السكندري، والمنتخب الوطني، فى فترة الستينيات، حيث كان يشغل مركز المدافع الذى تميز بالصلابة والقدرة الرائعة على استخلاص الكرة بأناقة شديدة، كما تميز باحرازه للأهداف خاصة في ألعاب الهواء. وفى هذه الفترة تمكن الأوليمبي من الفوز ببطولة الدوري، وذلك بعد أن تغلب على الأهلي والزمالك، وأندية الإسماعيلي، وغزل المحلة والترسانة في عصورهم الذهبية، لكنه لم يستطع مع جيله إكمال الطفرة بالنادي الأوليمبي نتيجة نكسة 67، واستدعاء معظم أفراد الفريق بالجيش للتجنيد، وكان بكر من بينهم، وأنهى خدمته في رتبة عقيد. وعمل بكر في قطاع الناشئين بالإسكندرية وكان له أثر عميق فأخرج عدد كبير من الناشئين الرائعين، مثل أحمد الكأس، وأحمد ساري، وطارق العشري، وتوقع سطوع نجم محمد ناجي جدو قبل شهرته بفترة طويلة. عضواً في الاتحاد المصري لكرة القدم. محمود بكر «المعلق».. لن ينسى المصريين أن محمود بكر هو معلق المباراة التاريخية للمنتخب الوطنى أمام هولندا، في كأس العالم 1990 بإيطاليا، في آخر مونديال شارك فيه الفراعنة، وهي المباراة التي ألقي خلالها عبارته الشهيرة «عدالة السماء تنزل على ستاد باليرمو»، وذلك عقب حصول منتخب مصر على ضربة جزاء تسبب فيها حسام حسن، وأحرزها مجدي عبد الغني. قفشات.. ويعتبر محمود بكر من أشهر المعلقين الذين عرفتهم الكرة المصرية، واشتهر بمزحاته الطريفة خلال تعليقه على المباريات، وكون شعبية كبيرة حيث تنقل خلال السنوات الماضية، في العديد من القنوات الفضائية الرياضية الشهيرة، مثل قناة الأهلي، ودريم، ومودرن سبورت ونايل سبورت، والحياة. وتستعرض « التحرير» مقطع فيديو لأبرز قفشات محمود بكر خلال تعليقه على المباريات..