ورحل «أبو ضحكة جنان» صاحب القفشات الكروية.. وداعًا محمود بكر

رحل عن عالمنا، الأربعاء، الكابتن محمود بكر، عن عمر يناهز ال 72 عامًا، عقب صراع في الشهور الأخيرة مع المرض.
محمود بكر من مواليد الرابع من يونيو عام 1944 بمحافظة الإسكندرية، حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1965.
بدأ مشواره مع الكرة بصفوف فريق نادي الأوليمبي ونجح في تحقيق لقب مسابقة الدوري العام موسم 1964- 1965، مع الجيل الذهبي للفريق السكندري وقتها.
ويعد محمود بكر من أوئل اللاعبين الذين شاركوا ببطولة دوري أبطال أفريقيا، من خلال مشاركة الأوليمبي في نسخة 1964 من المسابقة القارية.
وتأتي نكسة يونيو 1967 لتحرم محمود بكر من مواصلة مشواره الناجح مع الأوليمبي ومنتخب مصر الأول، فيتجه إلى الجبهة من أجل تقديم المجهود الحربي.
وعلى المستوى الإداري تقلد محمود بكر عضوية مجلس إدارة بنادي سموحة السكندري في دورة 1989، وترأس النادي الأوليمبي في دورتي 1990 و2001، وكان عضوًا بمجلس إدارة الاتحاد المصري في 2005.
واتجه محمود بكر في الثمانينيات للتعليق الكروي على المباريات بالتليفزيون المصري وإذاعة الشباب والرياضة، ليكون واحدًا من أفضل معلقي الكرة المصرية على مر تاريخها، فتميز بوصف تحليلي وفني للمباراة وتوقعات صائبة لما ستسفر عنه مجريات اللعب خلال تعليقه، فضلًا عن قفشاته الكروية وروحه الفكاهية، ومواقفه النقية التي دلت في كثير من الأمور على صفاء قلبه وسجيته.
وكانت ضحكة بكر الشهيرة عند حدوث موقف مفاجئ أثناء سير اللعب أكثر ما يميز تعليقه على المباريات، والذي ارتبط به الكبار والصغار على مدار سنوات طويلة ماضية.
وتعد مباراة مصر وهولندا بمونديال إيطاليا 90، هي المباراة الأشهر للراحل محمود بكر في مشواره التعليقي، كونها البداية الحقيقية له في المجال وبداية تألقه ومعرفته القوية بالجماهير، حيث مازالت مقولة «عدالة السماء تهبط على ستاد باليرمو» تدوي في آذان عشاق الكرة المصرية بمختلف أعمارهم.