أحيى الناشط السياسي وائل غنيم، اليوم الإثنين، الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، والذي كان أحد أبرز رموزها؛ بنشره صورة له من مظاهرات اليوم الأول للثورة، أمام دار الحكمة بشارع القصر العيني، معلقًا: «أنا شاركت في ثورة يناير». أضاف غنيم، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «كلامكم ثورة.. سيُطلقون سهام الغضب على إيمانك بأن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وإقامة دولة العدل والقانون هو أساس التقدم والاستقرار، سيسخرون منك ويلقبونك بشمام الكلة، وناشط السبوبة، والنكسجي، ويتهمونك بالعمالة للغرب، وخيانة الوطن وكراهية الجيش، سيصوبون عليك أذرعتهم الإعلامية، ويروّج مهرجيهم شائعات ضدك وضد كل من يحذو حذوك، سينشرون الرعب من دمية اسمها فاهيتا، ومن آلية ديمقراطية، ومن كارثة اسمها حرية». وتابع: «سيقمعون أي محاولة منك للإصلاح أو مواجهة الفساد، سيتهمونك بمحاولة إسقاط الدولة وتعكير السلم العام، والتآمر على الوطن، سيطالبونك بالصمت وعدم الكلام ويحملونك ما لا طاقة لك به إذا تكلمت، فهم شبعوا من انتقاداتك، بينما لم يشبعوا من سرقتهم للوطن، ستُهدر حقوقك كمواطن، وتُهاجم في الإعلام، وتُشتم في الشارع، وتُسحل في المظاهرات، وتُعتقل في السجون، ثم يسألونك: ماذا فعلت لمصر؟». واستكمل: «قدرنا أننا أردنا أن نغير من مسار التاريخ، أخطأنا كثيرًا وأصبنا كثيرًا، تشجعنا كثيرًا وتخاذلنا كثيرًا، تكلمنا كثيرًا وصمتنا كثيرًا، لكننا لم نخُن، شاركنا في ثورة يناير وكل منا قد استعد للتضحية من أجل وطن للجميع، لكننا لم ندرك لسذاجتنا حينها أن الطريق إلى تحقيق الحلم طويل ومليء بالهزائم، سَتُهزم يناير حين يصمت الجميع، لا تيأسوا، ولا تصمتوا، فكلامكم ثورة».