«حاربت من أجله الدنيا، وقاطعت أهلي في سبيل الزواج به، وكان رد الجميل، أنه باع كل ما بيننا من عشرة وجرى وراء أعز صديقاتي، ولم يكتف بارتباطه الآثم بها، بل مارس معها الزنا على فراش الزوجية، وجلب لنا العار بعد أن شاهده جارتنا، وجعل سيرتنا علي ألسنة الناس».. بتلك الكلمات وقفت الزوجة ذات الوجه الصبوح أمام محكمة الأسرة بزنانيري، تطالب برفع دعوى خلع ضد زوجها. وأضافت الزوجة «شاهندة. ح».34 سنة:«تزوجت «حسن. م» بعد قصة حب استىمرت لأكثر من 10 سنوات؛ حيث كان يسكن في البيت المقابل لنا، ووقفت أمام أهلي بعد رفضهم له، معللين بأنه سئ الأخلاق، (كنت واهمة حين عارضتهم، واكتشفت بأنهم على حق)، وتابعت:«تزوجته رغماً عن أسرتي، وانتقلت للعيش معه في حي شبرا، وزادت سعادتي بمسكني الجديد، بعد أن اكتشفت وجود صديقة عمري الأرملة، تسكن بالقرب منٍي». واستكملت شاهندة بأن صديقتها كانت تتردد عليها طوال الوقت، وتجلس معها على مدار اليوم، في أثناء وجود زوجها في العمل، وكانت تعزمها في بعض الأحيان على الطعام في حضور الزوج. وتوقف دمعات ساخنة حديث الزوجة أمام القاضي قبل أن تستطرد:« كانت حياتنا طبيعية، ولكن الشك بدء يدخل قلبي، حينما لاحظت اهتمام زوجي بصديقتي، وكثرة سؤاله عليها، وبدأت الغيرة تُنهش في قلبي ليل نهار، وقطعت علاقتي بصديقتي حفاظاً على زوجي، وكنت أظن أن زوجي هو من بدء قلبه بالميل ناحيتها، ولذلك قطعت علاقتي بها، وأهتممت أكثر بزوجي، إلى أن أحسست بأنه عاد لي من جديد». واستفاضت الزوجة المصدومة في حديثها بالقول: «في أحد الأيام فوجئت بجارتي تخبرني، بأنها شاهدت صديقتي تخرج من المنزل في أثناء وجودي في عملي، وواجهت زوجي، لكنه أنكر وثار وانهال علي بالضرب لشكي في سلوكه، واستماعي لكلام الجيران، وقررت أراقبه، الى أن رأيته جالساً معها في إحدى الكافيهات، والمفاجأة انني حين تشاجرت معهما، وجدته يضربني، وقال لي أبشع الكلمات، وأخبرني بأنه سوف يتزوجها، وستعيش معنا في نفس الشقة، وصُدمت من بجاحته أكثر من صدمة خيانته لي، ولجأت للمحكمة لخلعه وهو نذل لا يمكن العيش معه».