توسمت فيه خيرًا عندما جلس أمام والدها يطلب يدها للزواج متعهدًا على نفسه بحسن معاملتها، لكن مع مرور الأيام اكتشفت أنها تزوجت من رجال شتّام ولا يعرف للحياء حدودًا، وشهدت منه وصلات من الشتائم النابية والبذيئة وسبابًا طال والديها، حتى كان يسب لها الدين لمجرد خطأ بسيط أو خلال أي مناقشة عادية، ولمّا فشلت في إصلاح أخلاقه طلبت منه الطلاق فقال لها نصًا: «نجوم السما أقرب لك وانهال عليها بسبابه القميء». نورهان، 28 عامًا، توجهت لمنزل والديها ورفضت مغادرته، ورفضت إهانة زوجها المستمرة لها واعتدائه عليها باللفظ والضرب أحيانًا، وفي النهاية قصدت مكتب تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة بزنانيري لتحصل على حقها في خلعه حتى لو تركت مستحقاتها كلها في سبيل التخلص منه للأبد. بصوت واهن، تروي نورهان قصتها ل «التحرير»: «مأساتي بدأت بعد 3 أشهر تقريبًا من زواجي من عبد الرحمن، تاجر إكسسوارات، عندما لاحظت تغير معاملته لي مرة واحدة وانكشف على حقيقته وكأنه شخص آخر غير الذي تقدم لخطبتي وأحاطني باحترامه، لأفاجئ بشخص قليل الأدب، حسب وصفها، يسبني بأبشع الألفاظ على أتفه الأسباب وعندما طلبت منه تحسين أسلوبه وأخلاقه شتمني أكثر وقال لي: هي دي أخلاقي إذا كان عاجبك». وتقول الزوجة الشابة: «حاولت أن أغير من أسلوبه دون جدوى، واستمر زواجنا 3 سنوات أنجبنا خلالها، مريم، التي ساعدتني على تحمل أبيها طوال هذه الفترة، التي يقضيها في البيت وكنت أتجنبه بشتى الطرق، لكنه زاد من إهانته لي ووصل به الأمر للتعدي عليّ بالضرب المبرح؛ بسبب صراخي في وجهه وردي علي شتائمه وقلت له: أنت شخص مش محترم وبتبهدل بنات الناس». وتستكمل: «ذهبت لمنزل أسرتي وبعد يومين عاد ليصالحني وتعهد لأبي بعدم إهانته لي مرة أخرى مبررًا سوء سلوكه بضغط العمل والحياة». تصمت نورهان قبل أن تضيف: «كانت غلطتي أني صدقته وعدت معه للمنزل على أمل أن ينصلح حاله لكنني كنت واهمة فقد زاد في الأمر وتحول البيت إلى جحيم، ولم يعد يطيق النظر إلى وجهي حتى حقوقه الشرعية كان يحصل عليها مني بالقوة والقهر، وأحيانًا بالضرب فقررت التخلص من جحيمه للأبد ولما طلبت منه الطلاق قال لي: أمشي لوحدك أنا هاخد البنت». وتذكر: «خشيت من تهديده واصطنعت أني تراجعت وعندما ذهب لعمله في اليوم التالي جهزت حقائبي وأخذتها وابنتي في سيارة تاكسي وهربت لمنزل أسرتي وتركت له البيت، فلما اتصل بي قلت له: أنا هربت من الجحيم اللي معيشني فيه وبنتي مش هتشوفها والقانون معايا». تختتم الزوجة المصدومة قصتها: «هددني زوجي بأخذ حقه بالذراع، لكن تهديد والدي له جعله يتراجع، لكنه أصر على عدم تطليقي ليحرمني من حقوقي لديه فقررت في النهاية التنازل عنها ورفعت دعوي خلع وأنا في انتظار حكم القضاء».