الزوجات: المعاملة بالضرب "خط أحمر"

"شتائم، ضرب، هجر المنزل" بعضا من الأساليب التى يستخدمها الرجل أو المرأة عند حدوث مشاجرات زوجية، قد يصر عليها طرف وقد يرفضها الآخر، وفى بعض الأحيان تكون طريقة التعامل الذى اعتاد عليه الطرفان، كل منهما يشتم الآخر مثلا ليجد الطرف الثانى يرد عليه بألفاظ نابية، وهكذا تكون طعم الحياة بينهما، "اليوم السابع" تسال الزوجات "تعملى إيه لما زوجك يضربك؟".
وكانت أولى المقابلات مع أمل عبد الله التى تقول: "زوجى عصبى ولما يغضب يخبطنى بأى شىء أمامه، وأول مرة غضبت وذهبت إلى بيت أسرتى، إلا أن الأمر تكرر مرات ومرات، وبحسبة بسيطة، كل ما يضربنى أغضب عند أهلى ونتصالح يومين وتعود الأمور إلى ما كانت عليه، معنى ذلك أننى سوف أمكث فى بيت أبى أكثر من وجودى فى بيتى، وفكرت فى أن أرد إيذائه بآخر، مشابها له، ومن يومها يضربنى وأضربه"، وترفض دعاء عبد المحسن هذا الأسلوب فى المعاملة، وتقول: "إذا كنت مصانة فى بيت أهلى فلن أقبل على نفسى أن أهان مع أى شخص، حتى إذا كان زوجى، وقد حدثت بينى وبين زوجى مشادة كبيرة بداية زواجنا، وبالفعل تطاول على بالضرب، إلا أنى رفضت هذا الأسلوب وحذرته من إنهاء زواجنا إذا ما تكرر هذا الأمر ثانية، ومن يومها ونحن على مشارف 15 عاما من الزواج لم يمد زوجى يده على بالضرب".
وتذكر حسنية فرج أن كثيرا من الرجال يظنون أنهم أجدر بإحكام سيطرتهم على زوجاتهم من خلال الصوت العالى والأوامر والضرب أحيانا، ولكن مع مرور الوقت يتخلى بعض الرجال عن تلك العادات السيئة، ويلتفتون إلى مستقبل الأبناء والدنيا تهدأ، وتستنكر هالة حبيب هذا الأسلوب بين الأزواج، مهما وصل بهم الخلاف الذى يجب أن يكون فى إطار احترام وتقدير كل طرف للآخر دون اللجوء إلى الإهانة مهما كان شكلها أو وصفها، وتؤيدها فتحية رضوان التى ترفض أن يتطاول أى من أزواج بناتها عليهن بالضرب، وتسال الأزواج "هل تقبل ذلك على أختك؟"، ولما ترد بأنك رافض المعاملة دى لأختك ولازم تعرف أن الضرب مرفوض تماما، وهو خط أحمر لبنات الناس".