قال سامح شكري وزير الخارجية إنَّ مصر حذَّرت تباعًا من أنَّ رقعة الإرهاب ستزداد وتتسع إذا لم تكن هناك مصداقية وتضافر كافٍ للمجتمع الدولى في محاربة الإرهاب، وإذا لم يكن هناك تناول شامل لقضية الإرهاب سواء فيما يتعلق بالمنظمات بغض النظر عن مسمياتها أو من ناحية تناول القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى تفرد ساحة للمنظمات للعمل، وحل الأزمات السياسية التي تركت حيزًا لهذه التنظيمات لكي تنتشر. وأضاف شكري، الذي اختتم زيارةً لألمانيا أمس، استغرقت أربعة أيام، في تصريحاتٍ له، الجمعة: "نرى التعاون والترابط بين التنظيمات المختلفة دعمًا لبعضها البعض وتشعب عملياتها ومصادر تمويلها وهو ما يؤكِّد مرةً أخرى أنَّه لابد من أن توضع خطة متكاملة تشارك بها بمصداقية كافة دول العالم إذا كنا نأمل في القضاء على ظاهرة الإرهاب بالوسائل العسكرية وبالتناول الشامل وتغيير مناهج التعليم والخطاب الديني وكافة ما نتحدث فيه ويؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفة دائمة". وأضاف شكري: "الرؤية المصرية واضحة في هذا الشأن وهناك اقتراب منها كل مدى وتتأكد مصداقيتها من قبل الشركاء، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى دحر الإرهاب وإلى عمل مشترك يؤدي إلى القضاء على هذه الظاهرة". وحول تقييمه لنتائج زيارته إلى برلين وبخاصةً ما لوحظ من نبرة مختلفة لدى المسؤولين الألمان مقارنة بالفترات السابقة، صرَّح شكري: "الزيارة وكثافة عدد اللقاءات التي تمَّت خلالها مع المسؤولين الألمان والوزراء الذين تمَّ الالتقاء بهم والتشاور معهم وكذلك مع المسؤولين بالبرلمان الألماني من الأحزاب المختلفة كلها تعكس الاقتناع الألماني بأهمية استقرار مصر للحفاظ على استقرار المنطقة ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه مصر وألمانيا". وأوضح شكري: "كان هناك تأكيد للعزم الألماني على استمرار العلاقات مع مصر وتنميتها بما يعود بالمصلحة المشتركة على الجانبين، والزيارة كانت فرصة للتأكيد على توجه مصر في هذا الصدد". ولفت شكرى إلى اتفاق الجانبين على إجراء زيجمار جابريل نائب المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل زيارةً أخرى إلى مصر، بالإضافة إلى وزيري الداخلية والنقل، موضِّحًا أنَّ الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين تعد فرصًا لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون. وذكر شكري أنَّ نائب المستشارة سيشترك خلال زيارته المنتظرة لمصر مع مجموعة من الشركات الألمانية المهتمة بالاستثمار في مصر ما يعزِّز من مجالات التعاون والتواصل والاعتماد المتبادل بين الجانبين، متابعًا: "نرى في ألمانيا شريكًا مهمًا ولنا معه تاريخ طويل وما حققه من إنجازات وما هو مشهود له من إتقان، وهذا كله يعزِّز من الانطلاقة المصرية نحو التنمية، ونأمل أن تستمر وتيرة الاتصالات الكثيفة بين مصر وألمانيا والتي اتسم بها العام الماضي وبخاصةً في ضوء الآفاق العريضة لتحقيق المصلحة المشتركة والاستقرار على المستوى الإقليمي والعالمي من خلال دعم جهود مصر التنموية ودعمها سياسيًّا".