سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل زيارة «السيسي» إلى ألمانيا.. برنامج عمل حافل للرئيس.. بحث تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات.. التوقيع على عقود استثمارية في مجال الطاقة.. والجالية المصرية تستعد لتنظم وقفات لتأييد الرئيس
يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته الرسمية للعاصمة الألمانية برلين الأربعاء المقبل، وتستعد "برلين" لاستقبال الرئيس في واحدة من أهم محطات زياراته الخارجية. ومن المقرر أن يلتقي السيسي الرئيس الألماني يواخيم جاوك، والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، ونائبها زيجمار جابريال، ووزير الخارجية، فرانك فالتر شتاينماير. برنامج عمل حافل كما سيلتقى السيسي بنخبة من الساسة والبرلمانيين والإعلاميين ورجال الفكر وقيادات الشركات الألمانية الكبرى والبنوك والمؤسسات التمويلية والاستثمارية، وسيشهد التوقيع على عدد من العقود المهمة في مجالات الطاقة والإسكان والبنية التحتية والتعليم والتدريب. كما يشهد الرئيس التوقيع على عقود استراتيجية أخرى مهمة، فضلًا عن مشاركته في الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادى المصرى الألمانى الذي سيعقد خلال أيام الزيارة، ويضم نخبة من رجال الأعمال المصريين والألمان ما يقرب من 200 رجل أعمال ومؤسسة كبرى مما سيعطى زخما تنمويا واستثمارىا واقتصاديا. كما ستعقد على هامش الزيارة لقاءات مع وزيرة التعاون الدولى نجلاء الأهوانى، ووزير الصناعة، منير فخرى عبد النور، اللذين سيعقدان جلسة أعمال اللجنة الاقتصادية الألمانية المشتركة. الجاليات المصرية كما أعلنت الجاليات المصرية ببرلين ودسلدورف وميونيخ وفرانكفورت عن تنظيم 6 وقفات تأييد وترحيب بالرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته المرتقبة لبرلين. ومن المقرر أن تنظم مظاهرات تأييد كبيرة مساء الثلاثاء المقبل، أمام مقر إقامة الرئيس للترحيب بقدومه لألمانيا، والإعلان عن دعم المصريين التام له. وفى اليوم الثاني للزيارة تقام مظاهرتان تأييد إحداهما أمام مقر إقامة الرئيس، والأخرى أمام قصر الرئاسة الألماني "البوليفو". يستقبل الرئيس الألماني يواخيم جاوك الرئيس السيسي بمقر قصر الرئاسة استقبالا رسميا وفى نفس الوقت ستكون هناك احتفالية تأييد أخرى أمام مقر المستشارة الألمانية حيث ويلتقي الرئيس مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل. وتأتى تلك الاحتفالية في إطار الإعلان من جانب الجاليات المصرية في ألمانيا عن دعمهم التام للرئيس والاحتفاء به والتي ينظمها المصريون في ألمانيا من مختلف الطوائف بالتعاون مع الجالية القبطية الأرثوذوكسية. وتقام بهذه المناسبة عروض فنية وأناشيد وطنية في خيمة أعدت للترحيب بالرئيس، ويتم إلقاء خطب الترحيب فيها باللغتين الألمانية والعربية، ويشارك فيها كافة أبناء الجالية من مختلف الولايات الألمانية. وبعد ظهر نفس اليوم ستكون هناك تظاهرة تأييد أخرى أمام مقر إقامة الرئيس السيسي، حيث يلتقي بوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بمقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين. وفى اليوم الأخير للزيارة والموافق الرابع من يونيو ستنظم تظاهرة تحمل عنوان "تصحبك السلامة ياريس" والتي تنظمها كافة الجاليات من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة بعد ظهر يوم مغادرة الرئيس. العلاقات المصرية - الألمانية وتشهد العلاقات المصرية-الألمانية خلال الفترة الحالية طفرة تكللت بالدعوة التي وجهتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة ألمانيا، والتي نقلها له زيجمار جابرييل، نائب المستشارة، ووزير الاقتصاد والطاقة خلال زيارته إلى مصر لرئاسة وفد بلاده في المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ. وزير الاقتصاد في الثانى من سبتمبر 2014 الماضى قام وزير الخارجية، سامح شكري بزيارة لألمانيا التقى خلالها بجيرد مولر، وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني في برلين، ورحب الوزير الألماني بزيارة شكري. وأشار الوزير الألماني إلى أهمية مصر السياسية والاقتصادية كشريك لألمانيا واهتمامهم من هذا المنطلق بالمساهمة في دعمها، وتحقيق الاستقرار وهو الأمر الذي سينعكس بدوره بشكل إيجابي على استقرار المنطقة بأكملها، مضيفًا أنه يتابع باهتمام الوضع الاقتصادي في مصر، حيث سبق له زيارتها منذ ثلاث سنوات إبان عمله بوزارة الزراعة الألمانية. توجهات الحكومة المصرية واستعرض شكري خلال اللقاء التوجهات الاقتصادية للحكومة المصرية، والتزامها بتبني السياسات الإصلاحية اللازمة للنهوض بالاقتصاد، كما تناول بالشرح الملامح الرئيسية لمؤتمر دعم الاقتصاد المصري، وتطلعه لمشاركة ألمانيا بفاعلية فيه، وقيامها بتشجيع القطاع الخاص والمساهمة الألمانية في المشروعات الاستثمارية الكبرى التي سيتم طرحها خلاله. مبادلة الديون وأشاد شكري بآليات التعاون الثنائية القائمة وتطلعه لتفعيلها خاصة بالنسبة لإقرار الشريحة الثانية من برنامج مبادلة الديون، بقيمة 160 مليون يورو وترحيبه بالزيارة التي من المقرر أن يقوم بها وفد اقتصادي ألماني إلى مصر خلال شهر سبتمبر 2014. لقاء "هيرينكنشت" وفى التاسع من نوفمبر 2014، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بهيرينكنشت مؤسس ورئيس مجلس إدارة أكبر شركة ألمانية متخصصة في تصميم وتصنيع ماكينات حفر وبناء الأنفاق. واستعرض اللقاء نتائج الاتصالات التي تمت مع الشركة خلال الفترة الأخيرة لحفر الأنفاق كجزء من المشروعات القومية العملاقة التي تنفذها الدولة المصرية ، حيث من المقرر أن يتم حفر عدد من الأنفاق أسفل المجرى الملاحي لقناة السويس الجديدة. دعم وحماية حقوق الإنسان في الخامس عشر من يناير 2015 الجارى، قام ماركوس لونينج مفوض سياسة حقوق الإنسان بالحكومة الألمانية بزيارة لمصر استقبله هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، وأكد الجانبان أهمية التعاون المتبادل في مجال دعم وحماية حقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب. مؤتمر الأمن الدولى في السابع من فبراير 2015 قام سامح شكرى، وزير الخارجية بزيارة لألمانيا، للمشاركة في مؤتمر الأمن الدولي الذي يعقد في ميونخ، والتقى شكرى مع نظيره الألمانى فرانك شتاينماير، وبحث الجانبان المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية التي تهم البلدان، وتم استعراض التطورات المتعلقة بالشرق الأوسط وتطوراتها كما تم بحث قضية الإرهاب وسبل مواجهته لاسيما وأن البلدين عضوان في التحالف الدولى لمحاربة تنظيم داعش الإرهابى. زعيم الأغلبية وفى الثلاثين من مارس 2015 قام فولكر كاودر زعيم الأغلبية بالبرلمان الألمانى بزيارة لمصر استقبله الرئيس السيسي، وتناول اللقاء سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا والتطورات على الساحتين العربية والإقليمية. وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين ولاسيما في المجال التعليمي، وذكر الرئيس أن الشخصية الألمانية تحظى بالاحترام والتقدير في مصر، وذلك في ضوء ما هو معروف عنها بالانضباط والنظام والإتقان في العمل، مشيدا بالتجربة الألمانية وأهمية الاقتداء بها. وأكد الرئيس وجود رغبة حقيقية لدى مصر في تطوير وتعميق علاقاتها مع ألمانيا في شتى المجالات. ونقل "كاودر" تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس، معربًا عن تطلع الجانب الألماني لقيام الرئيس بزيارة ألمانيا قريبًا. وأعرب الرئيس عن تقديره لمواقف "كاودر" الداعمة لمصر ولسياساتها، ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب، ووجه الرئيس الشكر له على قيامه بإصدار بيان لإدانة مقتل 21 مصريا على أيدي الجماعات الإرهابية في ليبيا. مؤتمر مصر الاقتصادى كما أشاد الرئيس بمشاركة وزير الاقتصاد الألماني في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ، وما عكسه ذلك من اهتمام ألماني واضح ورفيع المستوى بتطوير العلاقات مع مصر، مشيرًا إلى الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها على هامش أعمال المؤتمر ولاسيما الاتفاق الموقع مع شركة "سيمنز" الألمانية في مجال الطاقة. وأشاد "كاودر" بنتائج المؤتمر الاقتصادي، معربا عن تفاؤله إزاء مستقبل مصر لاسيما في ضوء الخطوات العديدة التي تم اتخاذها مؤخرا، والتي ساهمت في عودة الاستقرار والأمن إلى البلاد، وهو الأمر الذي ينعكس بدوره على تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. دور مصر المحورى وأكد "كاودر" أن بلاده تولي اهتماما خاصًا بتطوير علاقاتها مع مصر، وبدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بالإصلاحات التي اتخذتها مؤخرًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، معربا عن دعم ألمانيا لمسيرة الإصلاح التي تنتهجها مصر واستعدادها لتقديم المساعدة اللازمة لها في هذا الصدد خاصة في مجالي دفع عملية التنمية والحرب ضد الإرهاب. التبادل التجارى في الرابع من الشهر الجارى قام فرانك فالتر شتاينماير، وزير خارجية ألمانيا الاتحادية، بزيارة لمصر التقى خلالها الرئيس السيسي واستعرض الجانبان التطورات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، والتحديات الكبيرة التي تواجهها في المرحلة الراهنة، ولاسيما على صعيد مكافحة الإرهاب سواء في الداخل أو عبر الحدود. كما اتفقت الرؤى بين الجانبين على أهمية التوصل لحلول سياسية للأزمات بكل من سوريا وليبيا، بحيث تحافظ على كيان الدولة وتحول دون تمدد وسيطرة التنظيمات الإرهابية على أراضيهما. التبادل التجارى يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع خلال عام 2014 إلى رقم قياسي جديد حيث بلغ 4.4 مليار يورو، كما أن حجم الاستثمارات الألمانية في مصر بلغ 2.2 مليار يورو.