الصين تمنح إثيوبيا مليار دولار لإنشاء شبكة كهرباء بعد بناء السد كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الموارد المائية والري عن أن الصين منحت إثيوبيا مليار دولار لتنفيذ شبكة كهرباء بعد تنفيذ سد النهضة، لافتًا إلى أن الأقمار الصناعية رصدت في 6 ديسمبر الماضي صورًا لتركيب توربينَين لتوليد الكهرباء، كما رصدت البدء في تنفيذ أول خط للكهرباء بسد النهضة الإثيوبي.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن إثيوبيا رفضت الرد على الكثير من الاستفسارات المصرية حول سد النهضة، إذ ترفض إثيوبيا احتساب حصة مصر والسودان كاملة خلال الدراسات الإثيوبية التي أجرتها حول سد النهضة، كما تعتبر المياه المهدرة في توشكى ضمن حصة مصر المائية، وتعتبرها مياهًا مستخدمة، كما أنها تعتبر بحيرة سد النهضة ممتلئة عند بداية ملء سد النهضة، وذلك في جميع السيناريوهات التي أجرتها في دراساتها حول السد. وأكدت المصادر أن الدراسات الإثيوبية لم تدرس فترات الجفاف التي قد تحدث لمصر بعد ملء الخزان مباشرة، حيث إن الدراسات المصرية تؤكد أن الانخفاض في منسوب السد العالي سيصل إلى 15 مترًا كما سيقل المخزون الاستراتيجي داخل بحيرة السد العالي بمقدار 60 مليار متر مكعب، وبالتالي ستصل سعة السد العالي إلى 30 مليار بدلاً من 90 مليار متر مكعب، وسيحدث بالتوازي مع ذلك نقص في الكهرباء بمقدار 10% سنويًّا خلال سنوات الملء، وسيصل في إحدى السنوات إلى 21%. وأضافت المصادر أن ملء سد النهضة سيكون تأثيره كارثيًّا على مصر في حالة حدوث جفاف في أثناء ملء سد النهضة، ملمحةً إلى أن العجز الكهربائي في سنوات الملء سيصل إلى 18 مليار متر مكعب سنويًّا بما يوزازي 32% من حصة مصر السنوية التي تقدر ب55.5 مليار متر مكعب. وأشارت المصادر إلى أن الدراسات الإثيوبية حول سد النهضة لم تتناول اتفاقية مصر والسودان التي تحدد حصة مصر والسودان، إذ إن إثيوبيا لا تعترف بحصة الدولتين أصلاً، كما لم تدرس إثيوبيا التأثير الذي سيلحق بمصر في حالة انهيار سد النهضة، كما لم تقدم إثيوبيا أي دراسات حول السد المساعد لسد النهضة.