الأهالي: الطريق مليء بالانهيارات الأرضية ولم يتم عمل صيانة له منذ بداية التسعينيات تحول طريق "طلخا -بلقاس" إلى طريق للموت لكثرة الانهيارات الأرضية والمطبات غير القانونية والظلام الذى هيمن على جنباته، وسط تأكيدات من الأهالي وأصحاب السيارات أن انهيار الطريق بدأ منذ 5 سنوات بسبب إهمال صيانته مما جعله طريقًا للموت بعد كثرة الحوادث الواقعة عليه.
وأكد الأهالي أن حالة الطريق تدهورت خلال العام الماضي بعد القرار غير المسئول بعمل تحويلة إجبارية للطريق من رافد المنصورة جمصة الدولي بعد انهيار كوبري المنيل، ولجوء سيارات النقل الثقيل إلى هذا الطريق لتجاوز المنطقة الموجود بها الكوبري المنهار، وهي مسافة وصلت إلى 10 كيلو مترات من مدخل قرية الروضة وحتى مدينة طلخا حيث لم يتم عمل الصيانة اللازمة للطريق بعد الانتهاء من إصلاح كوبري المنيل. طلعت نبيه "محاسب" من قرية كفر دميرة الجديد التابعة لمركز طلخا، قال إن طريق طلخا بلقاس ممتد بطول 24 كيلو مترًا ويخدم 15 قرية كبيرة بخلاف الكفور والعزب، ويعتبر الرافد الرئيسي الواصل بين مدينتي بلقاس وطلخا ومنها إلى مدينة المنصورة، ويستفيد منه أكثر من نصف مليون نسمة ومع ذلك طالته يد الإهمال حتى أصبح منهارًا بالكامل، ويستغرق التحرك عليه من بلقاس إلى المنصورة حوالي ساعة كاملة على الرغم من قصر مسافته بسبب سوء حالة الطريق. وأضاف أن الطريق لم يتم تجديده منذ بدايات التسعينيات وصمد لأكثر من ثلاثين عامًا، إلا أن القرار الخاطئ وغير المسئول الذي اتخذه محافظ الدقهلية باستخدام الطريق كبديل لطريق المنصورة جمصة السريع مطلع العام الماضي بعد انهيار كوبري المنيل واستخدام سيارات النقل الثقيل المحملة بالبضائع والقادمة من ميناء دمياط له، أدى لفساد مادة الأسفلت وحدوث تآكل لها بطول الطريق وحدوث أكثر من هبوط أرضي خطير. وقال إبراهيم عبده "سائق" إن النقل الثقيل الذي استخدم الطريق بعد انهيار كوبري المنيل العلوي على طريق المنصورة جمصة والقادم من ميناء دمياط، أدى لحدوث أكثر من هبوط أرضي أمام قرية أورمان طلخا، نتيجة استخدام الفرامل أمام المطبات، كما وجد تآكل خطر للطريق أمام مدخل قرية كفور العرب وتحت الكوبري العلوي. وأضاف أنه حدث هبوط أرضي ثالث بعد قرية المنيل أمام إحدى محطات الوقود غير المستخدمة، كما يوجد هبوط رابع بعد مدخل قرية الروضة وقبل المنحنى المؤدي لكوبري بسنديلة بمنشأة ناصر، مشيرًا إلى أن آخر التآكلات والانهيارات الموجودة بالطريق عند منحني قرية منشأة ناصر في المساحة الموجودة من قصر البرنس عمر طوسون، وحتى منطقة دميرة للإصلاح الزراعي. وأكد طه محمد "طالب" أن القرار الخاطئ لمحافظ الدقهلية بتحويل المسار من طريق جمصة المنصورة إلى طريق بلقاس طلخا خلال فترة انهيار كوبري المنيل العلوي، أدى لتدمير شبه كامل للطريق، وعندما عادت حركة السيارات للانتظام مرة أخرى على طريق المنصورة جمصة، لم يتم إصلاح ما تلف على طريق بلقاس طلخا، وتم ترك الطريق كما هو ليعاني سكان أكثر من 15 قرية من تدهور حالة الطريق، بخلاف عدم الرقابة علي المطبات العشوائية التي تم إنشاؤها على الطريق والتي تتجاوز ال35 في مسافة لا تتجاوز 24 كيلو مترًا.