حذَّر بيانٌ منسوبٌ للمجلس الإكلريكي المحلي بمطرانية ملوي بمحافظة المنيا، بتوقيع الأنبا ديمتريوس أسقف الإبراشية، من أنَّ الكنيسة ستتخذ إجراءً كنسيًّا قد يصل إلى عدم إتمام المراسيم الدينية الكنسية، بسبب ما سماها "تجاوزات مثل شرب الخمور والمخدرات والرقص الخليع في ليلة الحنة". وقال البيان، الصادر اليوم الأربعاء: "وردت شكاوى كثيرة من أبناء الشعب المسيحي على اختلاف طوائفهم بما يحدث في ليلة الحنة من تجاوزات لا ترضي الله ولا تليق بأبناء الكنيسة، ولا تناسب بناءً جديدًا من المفروض أن يبدأ بالصلاة وبحلول الرب فيه ويرضى الرب عنه، لكن ما يحدث هو العكس". وأهاب البيان، الذي يحمل توقيعات أعضاء المجلس بكل من يتقدم إلى الزواج أن يعرف أنَّ الزواج سر مقدس تكلم عنه الكتاب المقدس، مضيفًا: "هذا السر عظيم، والمفروض أن يبدأ بأسلوب روحي وليس مثل أهل العالم، ويعمل بهذا التحذير في كل إبراشية ملوي". وقوبل هذا البيان بهجومٍ من قبل بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث تساءل مينا منسي: "بصفتكم مين تمنعون إتمام زواج اتنين عايزين بعض ولا هي عقد النقص اللي عند بعضكم مخلياكم باحثين عن أي سلطة تعوضوا بيها أمراضكم النفسية خلتكم فقدتم عقولكم وتخيلتم أن من حقكم التحكم في مصائر الناس ونصب محاكم تفتيش وطبعًا هتتنصب للفقراء، والأغنياء لا". وأضاف: "ما ينتقده بيان المجلس الإكلريكي يعبر عن فشل في الخدمة وافتقاد الناس ودعوتهم للحياة المسيحية، وهذا لا يعطيكم الحق في محاسبة الناس على فشلكم، والخمرة والحشيش نتاج فشلكم في خدمتكم". وتابع: "السيد المسيح تمت محاكمته ومن ضمن التهم أنه كان يصاحب الخطاة والزناة والعشارين، فهل هاجم المسيح الخطاة ولعنهم أم صب اللعنات على رجال الدين الباحثين عن المال والسلطة ووصفهم بالقبور المزينة من الخارج وداخلها نجاسة؟". بينما قال فادي كريم مؤسس صفحة "نعم لقانون مدني للأحوال الشخصية للمسيحيين"، إنَّ ما جاء بالبيان يعبِّر عن امتهان وذل يتم التعامل به مع الأقباط، ووصف ما جاء بالبيان ب"الجبروت والتسلط الذي باتت عليه الكنيسة".