قرينة أردوغان: المرأة الإفريقية حكيمة ومجتهدة ولها إسهامات في مجتمعاتها

قالت أمينة أردوغان، قرينة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن نسبة رائدات الأعمال في تركيا قد ارتفعت إلى 18.2% بحلول عام 2024، مؤكدةً أن الدول قادرة على أن تصبح نجوم القرن الحادي والعشرين من خلال دعم المرأة، جاء ذلك خلال جلسة «ريادة الأعمال النسائية» في منتدى الأعمال والاقتصاد التركي الأفريقي بمدينة اسطنبول التركية، وحضرته«المصري اليوم».
وسلطت الضوء على أهمية دور المرأة في الأزمات العالمية. وأشارت إلى أنها شهدت مرارًا وتكرارًا حكمة المرأة الأفريقية واجتهادها ومساهماتها في مجتمعاتها، وذكرت أن الدخل الناتج عن سوق الحرف اليدوية الأفريقية والبيت الثقافي، الذي أُنشئ عام 2016 يُخصص مباشرةً للنساء العاملات، وأوضحت أن المرأة الأفريقية لها حكمة ومجتهدة ولها استهامات ملهمة في مجتمعاتها.
ولفتت إلى أن مشاركة المرأة في العالم وفقًا لبيانات البنك الدولي، تزيد الدخل القومي، وأن 60% من النساء في تركيا يرغبن في أن يصبحن رائدات أعمال. وأشارت إلى أن النساء يتقدمن بأفكار مبتكرة، مثل التقنيات الصديقة للبيئة والزراعة المستدامة، قائلة: إذا قدمنا للنساء الدعم اللازم، أعتقد أنهن سيجعلن من بلادنا نجومًا لامعة في القرن الحادي والعشرين «.
وأشارت إلى أن رائد الأعمال هو من يستطيع بناء أحلامه وتشكيل حياته بأفكاره، وقالت: «عندما تكون رائدات الأعمال نساءً، تبلغ هذه الروح ذروتها، لأن رائدات الأعمال لا يحلمن بأنفسهن فحسب، بل أيضًا لعائلاتهن ومجتمعاتهن، بل وحتى للبشرية جمعاء. كما أنهن يضعن في أحلامهن مستقبلًا مزدهرًا وسلميًا. خيالهن يغرس اللطف والرحمة والتعاطف».
وتابعت: الحرب والإبادة الجماعية وتغير المناخ والفقر لا تزال تتصدر جدول الأعمال العالمي، قائلًا: «العالم بحاجة ماسة إلى قصة جديدة. أؤمن شخصيًا أن هذه القصة ستكتبها النساء. كل يوم، تُحوّل امرأة فكرة رائعة إلى واقع في مكان ما من العالم. هذه الأفكار، كزهور الثلج المتفتحة في الثلج، تغرس الأمل في البشرية حتى في أصعب الظروف. إنها تُبدع حلولًا للمشاكل العالمية وتعزز ثقافة السلام لأن النساء يتمتعن بصفات قيادية فطرية.
ولفتت إلى أن الأبحاث تُظهر أن الدول التي تضم نسبة عالية من البرلمانيات أقل عرضة للصراعات الأهلية، قائلاً: «عندما تشارك النساء في عمليات السلام، تزداد احتمالية بقاء اتفاقيات السلام سارية المفعول لمدة عامين على الأقل بنسبة 20%. علاوة على ذلك، فإن وجود القيادات النسائية له تأثير إيجابي على تعليم الفتيات ونجاحهن الأكاديمي. كما أن للقيادات النسائية دوراً كبيراً في مكافحة المشاكل البيئية».
وذكرت أن أحد أكبر أسباب تلوث الهواء في الهند هو حرق القش، ووفقا لدراسة أجريت حول هذه القضية، كان هناك انخفاض بنسبة تصل إلى 40 % في تلوث الهواء في المناطق التي تعمل فيها الإداريات المحليات لأن الأمهات يعانين بشكل مباشر من أمراض الجهاز التنفسي لأطفالهن الناجمة عن تلوث الهواء، مضيفة أن جهود المرأة ضرورية في جميع الأزمات العالمية والبيئية والإنسانية، لذلك هناك ضرورة أن تكون المرأة محور التعاون بين تركيا والدول الأفريقية«.
وتابعت: تُعدّ تركيا وأفريقيا، بسكانهما الشباب وحيويتهما ومنظوماتهما الريادية المزدهرة، منطقتين بارزتين في الاقتصاد العالمي. إذا وفّرنا للنساء الدعم اللازم، أعتقد أنهن سيحوّلن بلداننا إلى نجوم القرن الحادي والعشرين. لذا، فلنستمع إلى النساء اللواتي لديهن ما يُقدّمنه للعالم، وأحلام يُشاركنها.
وفي نهاية الجلسة التقطت قرينة أردوغان صورا مع المتحدثين في «جلسة حوار القيادة وريادة الأعمال النسائية»، التي أدارتها رئيسة منصة المرأة في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية إبرو أوزديمير: وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزديمير غوكتاش، ورئيسة مجلس الأعمال الأفريقي الدكتورة أماني عصفور، ومديرة العمليات التجارية في شركة كارباورشيب زينب هاريزي يلماز، ورئيسة شركة تان للاستثمارات مارثا داود لوليكا، وحضر الجلسة وزير الصحة كمال ميميشوغلو، ووزير الزراعة إبراهيم يوماكلي، وزوجة نائب الرئيس الجنوب أفريقي هوميل ماشاتيل.