سليمان: المخرج أقنعها بتبنيها «سينمائيا» وتحرش بها في مكتبه واستولى على «ميموري» الموبايل «الزوج آخر من يعلم» كان هذا لسان حال عميد كلية آداب جامعة الإسكندرية، فى واقعة اتهام البرلمانى خالد يوسف، بالتحرش بزوجته داخل مكتبه بمنطقة المهندسين بالقاهرة، إذ كشف عن أنه لم يكن يعلم بالواقعة، حتى وصل الأمر إلى مرحلة التهديد، ومحاولة 3 سيدات من أتباع البرلمانى، اقتحام منزله والتعدى على زوجته، فضبطهن الجيران. جاءت إفادة الدكتور عباس سليمان، زوج شيماء فوزى، التى اتهمت «المخرج» بالتحرش بها، فى سياق شهادته أمام نيابة شمال الجيزة الكلية، فى البلاغ المقدم منه وزوجته بخصوص واقعة التحرش وفلاشة الصور الجنسية، مؤكدًا أنه حاول إنهاء النزاع وديا، بزيارة خالد يوسف فى بلدته «كفر شكر» برفقة زوجته، لكنه لم يلتق بهما رغم علمه بزيارتهما، ومن ثم تطور الأمر إلى محضر شرطة، ثم بلاغ إلى النيابة العامة. وقال زوج المدعية، إنه اصطحب زوجته إلى مهرجان الإسكندرية السينمائى، حيث شاهدا هناك المخرج خالد يوسف، واستأذنته زوجته فى التقاط صورة معه باعتباره نجما معروفا، ووافق هو على ذلك وصورهما بنفسه، ومدح البرلمانى زوجتى وأخبرها بأنها يمكنها التمثيل وستكون وجها سينمائيا جيدا، ففرحت بذلك، لأن التمثيل كان من أحلامها، وأخذت رقم تليفون المخرج على اعتبار أنه يمكن أن يساعدها فى الوصول إلى الشاشة. وتابع الزوج بأنه قرر زيارته القاهرة لقضاء بعض الأعمال، فاقترحت زوجته الاتصال بالمخرج لتحديد موعد معه لبحث مسألة خوضها التمثيل، وبالفعل حددت معه موعدًا يوم 14 سبتمبر الماضى، فأوصلها إلى مكتب المخرج، ولم يصعد معها لانشغاله بأعمال قدم لينجزها، قبل عودتهما سويا إلى الإسكندرية. كيف علم أستاذ الجامعة بأمر التحرش بزوجته؟ أفاد سليمان: «لم أعرف بحكاية تحرش خالد يوسف بزوجتي إلا بعد تهديدها، حيث خشيت من الإفصاح عن الأمر لي حتى لا تجرح مشاعره، إلى أن فوجئ بها تخبره بالأمر بعدما تلقت اتصالات تهديد من شخص مجهول قال لها (مش هيحصلك كويس)، وحينها أوضحت له أن المخرج تحرش بها حينما كانت فى مكتبه، واستولى على كارت الميمورى الخاص بهاتفها عنوة، وأنها طالبته برده لها لاحتوائه على صور شخصية لكنه يرفض، وابتزها لجرها إلى المكروه مقابل رد الكارت لها، واستعان بشخص مجهول اتصل بها لتهديدها عبر خط تليفون محمول». وأضاف الشاهد أنه قرر مقابلة خالد يوسف وجهًا لوجه، فاصطحب زوجته، واتجها إلى مسقط رأس «النائب» بكفر شكر بمحافظة القليوبية، لمقابلته وأخذ «كارت الميمورى منه» وإنهاء الموقف فى المواجهة وبشكل ودى يمنع الفضائح، لكنه فوجئ بالبرلمانى يتجاهل وجودهما، بحجة انشغاله بحملة ترشحه للبرلمان، فعاد إلى الإسكندرية، معتقدًا أن الأمر سينتهى بعدما نما إلى علم «يوسف» أن الزوجة ليست بمفردها وأنه بات فى الصورة. الهجوم على منزل «العميد» كشف الزوج عن أنه فوجئ بتطور الأمر إلى إرسال ثلاث سيدات للانتقام من زوجته بمسكنهما، وذلك بتاريخ 12 نوفمبر الماضى، حين فوجئ بثلاث سيدات يحاولن اقتحام شقته والتعدى على زوجته، التى استغاثت بسائقه الذى تمكن بمعاونة الجيران من ضبط السيدات الثلاث، واتضح أن إحداهن جارة «البرلمانى المخرج»، فتم اقتيادهن إلى قسم الشرطة وتحرير المحضر رقم 10972 لسنة 2015، بمعرفة الرائد عبد المجيد الطويل، ذكر فيه أنه فى تمام الساعة الثالثة عصرًا يوم الخميس الموافق 12 نوفمبر الماضي، تبلغ بوجود مشاجرة داخل العقار 15/17 شارع صلاح ذهنى، بمنطقة كامب شيزار، بالدور التاسع، ومحاولة 3 سيدات اقتحام مسكن أستاذ جامعى، ورش مادة مجهولة على وجهها. وكانت المفاجأة فى المحضر أن الفتيات الثلاث من مناطق مختلفة إحداهن من محافظة بورسعيد وتعمل محامية، تٌدعى منى.أ.ع، والأخرى من القاهرة وتعمل مهندسة تُدعى حنان.ح.ح، والثالثة تسكن في نفس العقار الذى يقطن به المخرج خالد يوسف فى شارع البرج فى المهندسين وتُدعى رواء.م.م.ح، جارة المخرج خالد يوسف بعقار المهندسين. وادّعى السيدات الثلاث خطأهن فى العنوان المراد الوصول إليه، رغم أنهن صعدن حتى الدور التاسع فى العقار الذى يقطن فيه الدكتور عباس سليمان، وبعد تحرير محضر بالواقعة للفتيات تم أخذ إقرار عليهن بعدم التعرض مرة أخرى للدكتور أو زوجته، ولم يتم إحالة السيدات الثلاث إلى النيابة العامة، بسبب تنازل الدكتور سليمان عن البلاغ ضدهن، والاكتفاء بعمل محضر عدم تعرض، وذلك لاعتذارهن وعلمه أن إحداهن قاصر، حرص الأستاذ الجامعى على عدم تدمير مستقبلها. بلاغ التحرش و«الفلاشة الفاضحة» اختتم الزوج إفادته بالتأكيد أن الواقعة الأخيرة كانت الدافع الأقوى لتقديم بلاغ اتهام مباشر ضد المخرج السينمائى، وأنه رفض تحريك البلاغ خلال فترة الترشح للبرلمان، حتى لا يتقول أحد بأن اتهام المخرج درب من حروب الانتخابات، إلا أنه لن يتراجع الآن عن المطالبة القانونية له ولزوجته، جراء التحرش بها وابتزازها وتهديدهما بمأجورات وصلوا حد عتبة منزله. وأشار الأستاذ الجامعى إلى أن شخصا مجولا ألقى الفلاشة أمام عتبة منزله، وبتفقدها وجد بها صورًا فاضحة و20 مقطع فيديو مشين للمخرج البرلمانى، فقدمها إلى النيابة كسند فى اتهامه بالتحرش بزوجته، كما قدم للنيابة رقم الهاتف المحمول الذى اتصل لتهديد زوجته، وقدم كذلك صورة من المحضر المحرر ضد جارة المشكو فى حقه ورفيقتيها، مطالبًا باتخاذ الإجراءات القانونية ضده.