كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن قراصنة إيرانيون اخترقوا نظام التحكم في سد صغير، قرب مدينة نيويورك عام 2013، ما أثار مخاوف وصلت إلى البيت الأبيض، وفقا لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين وخبراء مطلعون على الحادث الذي لم يكشف عنه سابقا. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن وزارة الأمن الداخلي، تعتقد أن قراصنة اخترقوا الحواسب التي تتحكم في عمل سد شارع بومان أفينيو في راي، بولاية نيويورك، عبر (جهاز إرسال رقمي) خلوي، فيما يعتقد المحققون أن القراصنة لم يسيطروا في الحقيقة على السد نفسه، بل اخترقوا النظام، لافتة إلى أن الواقعة شكلت مصدر قلق رئيسي للمسؤولين بشأن سبل حماية البنية التحتية الضعيفة من هجمات إلكترونية. وأشارت إلى أن عملية الاختراق، جاءت وسط هجمات من قبل قراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية ضد مواقع المصارف الأمريكية، وبعد سنوات من نجاح عملاء أمريكيين في إصابة منشأة نووية إيرانية، بفيروس حاسوبي متطور هو "ستكسنت"، وفي أكتوبر 2012، حذر وزير الدفاع آنذاك ليون بانيتا من القرصنة الإيرانية، ما أثار مخاوف من حرب إلكترونية. وكانت وزارة الأمن الداخلي، تلقت إخطارات ب295 هجوم قرصنة استهدفت أنظمة مراقبة صناعية خلال ال12 شهرا التي انتهت في 30 سبتمبر الماضي، مقارنة ب 245 هجوما على مدى ال12 شهرا السابقة، وفقا للصحيفة. ولفتت الصحيفة إلى أنه في البداية، تخوف محللو الاستخبارات، من استهداف القراصنة سدا آخر في ولاية أوريجون، يروي الزراعة المحلية، ويمنع الفيضانات بالقرب من بلدة برينفيلي التي يقطنها 9200 نسمة، ما دفع المحققين إلى إخطار البيت الأبيض، بأن إيران قد صعدت الحرب الإلكترونية مع الولاياتالمتحدة. وبحسب الصحيفة، لاحظ محللو الاستخبارات، أن أحد الآلات تتسلل إلى الإنترنت، للبحث عن أنظمة التحكم الصناعية الضعيفة في الولاياتالمتحدة، ويبدو أن القراصنة يركزون على عناوين إنترنت محددة، وفقا لأشخاص مطلعين على القضية، أشاروا إلى أن محللين في وكالة الأمن القومي نقلوا هذه العناوين لنظرائهم في وزارة الأمن الداخلي. والولاياتالمتحدة لديها أكثر من 57 ألف نظام تحكم صناعي متصل بالإنترنت، تتنوع بين وحدات تكييف الهواء إلى خطوط الأنابيب الرئيسية، وأنظمة التحكم الكهربائية، وفقا لباحثين في "شودان"، وهو محرك بحث يفهرس الأجهزة على الإنترنت.