نشرت صحيفة "توداي زمان" التركية المعارضة، أجزاء من رسالة أرسلها الكاتب الصحفي، جولتكين آفجي، من محبسه في سجن "سيليفري" بمدينة اسطنبول، وجاء فيها "السجناء يتعرضون لتعذيب نفسي من قبل السجانين، فهم مراقبون طوال الوقت حتى في أثناء الاستحمام وتغيير الملابس". الصحيفة أوضحت أن مقاطع من الرسالة، نشرت على موقع "تويتر" من قبل محامين الكاتب الذي كان يعمل صحيفة"بوجون" المعارضة. الصحفي ذكر في رسالته "حراس السجن يمكنهم أن يرون حتى الأجزاء الخاصة من جسمك من أسطح المراقبة من الطابق الثاني"، موضحا أن الحراس، وخصوصا رئيسهم، يكونوا سعداء جدا بسبب استخدام التعذيب النفسي، كما أن إدارة تغض الطرف عن كل شيء. آفجي، وهو مدع عام سابق وكاتب في صحيفة "بوجون"، كان قد سجن يوم 18 سبتمبر وهو في انتظار المحاكمة، بتهم تشمل محاولة قلب نظام الحكم والانتماء إلى منظمة إرهابية. الكاتب أشار، في رسالته، إلى أن الحراس يراقبون حتى في أثناء تغيير الملابس، فإذا حاول تغطية نافذة الزنزانة بشيء مثل أوراق الصحف، فإن أحد الحراس يقومون بتمزيقها. وذكر أنه طوال 16 عام من حياته في العمل في منصب المدعي العام، كان يشرف على العديد من السجناء المحتجزين في السجون ولم يسمح ولو لمرة واحدة لمثل هذه الأمور أن تجرى ضد المجرمين المدانين، فما بالك بالمعتقلين الذين ينتظرون المحاكمة ومن الممكن أن تظهر برائتهم. وأشار إلى أن في أثناء عمله في منصب المدعي العام أشرف على سجن عدد من الإرهابيين، مثل بعض أعضاء حزب العمال الكردستاني وحزب الله وحزب التحرير "الجبهة الشعبية الثورية"، لكنه لم يظلمهم أو يسمح لها أن يكونوا مظلومين. آفجي ذكر أيضا، أن إدارة السجن لم تسمح له أن يقرأ أي كتاب، على الرغم من عدم وجود أي قاعدة من هذا القبيل تحظر القراءة، قائلا "لم يسمحوا لي حتى أن أرى 400 كتاب أحضرتها معي من منزلي". واختتم رسالته بالقول إنه ليس لديه أمل في أن الديمقراطية في تركيا ستصل للمعايير الغربية. وأضاف "تحدي القمع والفاشية هو أنبل أشكال العيش، فهو شرف العقلانية". وتحتل تركيا المركز الخامس عالميا، على قائمة أكثر الدول سجنا للصحفيين، بعد الصين ومصر وإيران وإريتريا، وذلك بحسب قائمة "لجنة حماية الصحفيين الدولية"، التي تصدر سنويا.