شار أحدث تقرير نشره معهد الصحافة العالمي 'IPI' إلي أن تركيا تعتبر 'أكبر سجن للصحفيين حول العالم' لكونها أكثر البلدان التي تعتقل الصحفيين. وبحسب وكالة جيهان للأنباء، أمس الجمعة، لا تزال السلطات التركية تحتجز رئيس مجموعة 'سامان يولو' الإعلامية 'هدايت كاراجا'، منذ 81 يوما، بسبب عبارة خيالية وردت في سيناريو مسلسل عرض قبل أكثر من 5 سنوات علي شاشات التليفزيون. كما جري سجن الصحافي محمد بارانصور الكاتب بصحيفة 'طرف' لكشفه النقاب عن الوثائق التي تفك لغز مخطط انقلاب تنظيم باليوز أو'المطرقة الثقيلة'. وهذا فضلاً عن محاكمة الصحافية صدف كاباش بطلب من النيابة بسجنها 5 سنوات بسبب تغريدة نشرتها علي حسابها علي موقع توتير، ورئيس تحرير صحيفة 'جمهوريت' جان دوندار، بطلب سجنه 13عاماً و10 أشهر بسبب حوار نشرته صحيفته، وطلب حبس الصحافي سونير يالتشين الكاتب بصحيفة 'سوزجو' عامين و8 أشهر بسبب كتاب ألّفه. لقد أطلقوا سراح رئيس تحرير صحيفة 'زمان' أكرم دومانلي، رهن المحاكمة، بسبب مقالين لم يكتبهما لكن تم نشرهما في صحيفته، في حين لم يعتقل صاحبا هذين المقالين. كما ويتهَم الصحفي جولتكين آفجي الكاتب بصحيفة 'بوجون'، بتهمة إدارة تنظيم إرهابي، بسبب 7 مقالات كتبها، وبحسب ملخص المحضر فإن النائب العام سيطالب بمعاقبة آفجي بالسجن المؤبد. ويقول التقرير: 'للأسف لا تكفي هذه الأسطر لذكر أولئك الذين ظلموا لمزاولتهم مهنة الصحافة في تركيا، وكانت مؤسسة فريدم هاوس الأمريكية، صنّفت تركيا ضمن لائحة الدول الحرّة نسبياً في تقرير 'الحرية العالمي لعام 2015، بسبب الضغوط المفروضة علي وسائل الإعلام'. ويتضمن التقرير 195 دولة، جاءت تركيا في تصنيف الدول 'الحرّة نسبياً' مع دول كبوليفيا وموزمبيق وبابووا غينيا الجديدة. ومن المؤسف أن يكون من نصيب حكومة حزب العدالة والتنمية، أن تتراجع تركيا في عهدها إلي مستوي 'أكبر سجون الصحافيين حول العالم' بعدما كانت مرشحة لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي.