وكيل وزارة الأوقاف جمع الخطباء وقال لهم «نحن فى حرب مع الدعوة السلفية» مش أى إمام بعمة حمرة يطلع يخطب بمزاجه.. وإحنا ما بنعربدش فى المساجد بعد قرار منعه من الخطابة، يتحدث الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية فى حوار خاص ل"التحرير"، يكشف خلاله كل تفااصيل الواقعة، ونظرته للقرارات التى تتخذها الأوقاف ضد الدعوة السلفية، وكيفية الرد عليها، وفى السطور التالية نص الحوار: - كيف استقبلت قرار الأوقاف بمنعك من الخطابة؟ بلغنى مدير إدارة الأوقاف بقرار وكيل الوزارة بمنعى من الخطابة، القرار المفترض يخرج من قطاع المساجد بالقاهرة، أما الأمر الثانى أن الأزمة التى وقعت فى أحد مساجد العامرية ليس لى دخل فيها، وأرى أنه تربص شديد ليس له معنى، الإدارة شهدت عدة مرات أننا نلتزم بالخطبة وكل الشروط، ومن أجل ذلك كله تم تجديد ترخيص الخطابة لى 4 مرات حتى الآن، حيث يتم التجديد لى كل شهر مرة، لا أعلم ما الهدف من هذه الحملة ضدنا. - ما تفسيرك للواقعة؟ هناك خطأ شديد من الأوقاف، لأن مدير الإدارة كان يبلغ الناس فى كل مرة عن أن هناك إمامًا سيصعد إلى المنبر، لكن فى هذا الأسبوع لم يتم تبليغهم، وبالتالى ذهب خطيب إلى المسجد لا يعرفه الناس، سأله أبناء الدعوة السلفية عما يثبت أنه يحمل تصريحًا للخطابة، ولا يحمل ورقة تثبت أنه سيلقى الخطبة فى هذا المسجد، وقالوا له " مش أى إمام بعمة حمرة يطلع يخطب"، فرد "هطلع غصب عنكم"، لكن الغريب أنه تم الترويج على أن أبناء الدعوة السلفية اعتدوا عليه رغم أن ذلك لم يحدث مطلقا، كان لا بد من تبليغنا بأن هناك إماما سيصعد على المنبر، وهو ما يعد بمثابة خطأ من وزارة الأوقاف. - وما تفاصيل الزج باسمك فى هذه الأزمة؟ كل ما يمكن قوله إن مساجدنا كبيرة، وأنا أحيانا لا أخطب الجمعة، وليس لدينا أزمة فى أن يصعد أئمة الأوقاف على المنابر، لكن عندما تقول الأوقاف إن الدعوة السلفية تعربد فى المساجد، فأقول لهم "عيب جدا يعنى أيه نعربد فى المساجد.. يعنى بنشرب خمرة!!"، اللافت أن أبناءنا أجروا اتصالا مدير الإدارة لمعرفة هوية هذا الإمام، لكنه لم يرد عليهم، وإذا كان هناك خطأ من أبنائنا، فإن مدير الإدارة أخطأ أيضا، فضلا عن أنه يتم تعميم القرار على الدعوة السلفية كلها. - ما تعليقك على ذلك الأمر؟ الدعوة السلفية عملت دائما على مصلحة البلاد، كما وقفت ضد العنف والتكفير، وتحملت أذى كبيرًا بسبب مواقفها، واتهمنا أننا خرقنا الصف الإسلامى، لا أعرف ما سبب كل هذا التربص والعداء الشديد، لدرجة وكيل وزارة الأوقاف جمع الخطباء وقال لهم: نحن فى حرب مع الدعوة السلفية، ليه كده طيب، نوجه رسالة لكل عاقل فى البلد وأى مسؤول هل يصح هذا الكلام. - ما أسباب الانقلاب على الدعوة السلفية؟ أنا لا أدرى لماذا يتم الهجوم علينا، وتواصلت مع الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، وأوضحت له الصورة بشكل كامل، أخبرنى أن القضية ستعرض يوم الإثنين وسيتم النظر فيها. - هل ما يحدث يمثل خطرًا على الدعوة السلفية؟ بلا شك، يوجد احتقان شديد جدا بلا دواع حقيقية، والأمور لا تحتمل، نحن نقول دائما إن الجمعيات الأهلية ووزارة الأوقاف والأزهر يكملون بعضهم بعضا، نحن لسنا أعداء أو فى حالة حرب، حتى إذا وجدنا من يحاربنا لن نرد بنفس الأسلوب، أرجو أن يكون هناك إدراك للمسؤولية وحرص على مصلحة البلاد فعليا.