تسيطر حالة من الغضب الشديد، على مزاعي وفلاحي محافظة المنيا، بسبب الخسارة الفادحة التي لحقت بهم، بعد حصد وبيع محصول البطاطس، والذي وصل سعر الطن منه إلى ألف و500 جنيه مقارنة بألفين و500 جنيه إلى 3 آلاف جنيه في الأعوام السابقة. ورصدت "التحرير"، حالة الغضب التي تسيطر على المزاعين، والذين أكدوا أن هناك سببين وراء الخسارة الكبيرة لهذا العام، أولهما انخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية، والثاني هو الانخفاض الكبير لسعر الطن الواحد من المحصول. "المحصول إنتاجه قليل وسعره انخفض للنص" بهذه الكلمات أشار محمد رمضان، أحد مزارعي قرية طحا الأعمدة، التابعة لمركز سمالوط، إلى الخسارة الكبيرة التي لحقت به هذا العام، جراء زراعته لأكثر من 5 أفدنة من محصول البطاطس، موضحا أن إنتاج الأرض انخفض لأكثر من النصف، حيث وصل وزن محصول الأفدنة الخمسة 25 طنا، مقارنة ب50 طنا العام الماضي، ووصل سعر الطن فيها هذا العام إلى ألف و500 جنيه، مقارنة بالأعوام السابقة التي وصل سعر الطن فيها إلى 3 آلاف جنيه. "الحكومة السبب في خسارتنا ومش عارف بتشتغل لحساب مين؟"، سؤال طرحه الحاج عبد الفتاح خلف أحد أهالي قرية البرجاية التابعة لمركز المنيا، والتي تعد المصدر الأول لمحصول البطاطس بالمحافظة، والذي رجح أن يكون سبب انخفاض إنتاج محصول البطاطس التقاوي والمبيدات التي قامت وزارة الزراعة بصرفه للمزارعين. الخسارة الكبيرة لمحصول البطاطس، لم تلحق بالمزارعين فقط، بل إنها طالت التجار أيضا، حيث أكد عدد من تجار البطاطس بقريتي البرجاية وزهرة، وجود خسارة لحقت بهم جراء انخفاض إنتاج وسعر محصول هذا العام. وأوضح رمضان قطب أحد تجار قرية البرجاية، أن الخسارة التي ضربت محصول البطاطس هذا العام تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من 10 سنوات، وأنه وبسبب خسارة المزارعين، لا يستطيعون سداد ما عليهم من أموال لدى التجار الذين مدوهم بالأموال في مقابل الحصول على المحصول. وفسر محمد حسين، نائب رئيس اتحاد الفلاحين بالمنيا، الخسارة التي لحقت بالفلاح جراء زراعة محصول البطاطس، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المستلزمات الزراعية من تقاوي ومبيدات وغيرها، في ظل انخفاض إنتاج المحصول. * IMG_20151117_110253 * IMG_20151117_110318 * IMG_20151117_103144 * IMG_20151117_103516 * مزارعو المنيا